الغاز لا يزال يحصد المواطنين لقي أربعة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم ليلة أول أمس في انفجار قوي لغاز المدينة بالعمارة رقم 10 بحي صالح بو الكروة وسط مدينة سكيكدة، وأحدث الإنفجار انهيارا جزئيا في الشقة الواقعة بالطابق الأرضي، خلف 13 جريحا من بينهم أم الضحايا .. * * * وهي سيدة في السبعين من العمر أصيبت بجروح وكسور بليغة استدعت نقلها الى المستشفى، في حين أصيب السكان بحالة من الهلع والخوف وغادروا على إثرها مساكنهم إلى الشارع في حين قضى بعضهم ليلتهم خارج العمارة. * وقضى الانفجار الذي وقع نتيجة تسرب كبير للغاز على سيدة حامل في الشهر الثامن قضت هي وجنينها وكانت في ضيافة أهلها "عائلة الواهم" بولاية سكيكدة وشقيقتها البالغة من العمر 37 سنة وشقيقها البالغ من العمر 47 سنة، وتمكنت مصالح الحماية المدنية من انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاذ في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس. الانهيار في أرضية الشقة أسفل قبو العمارة وجدرانها نتيجة قوة الانفجار فتح عدة أسئلة حول حالة شبكة الغاز المهترئة وتوجيه أصابع الاتهام الى مصالح سونلغاز التي سجلت غيابا شبه تام صبيحة أمس في مكان الحادث. وحسب شهود عيان من سكان العمارة فإن تسرب الغاز يعود الى أكثر من 20 يوما تقريبا حيث كانوا يشمون رائحة الغاز بشكل منقطع واتصلوا عدة مرات بالمصالح التقنية لسونلغاز دون أن تسجل هذه الأخيرة احتمال وقوع الانفجار، كما أكد لنا مسؤول جمعية الحي أنه اتصل شخصيا منذ حوالي 25 يوما بالمصالح التقنية لسونلغاز وأبلغهم بالهاتف عن وجود تسرب قوي للغاز قائلا بالجملة الواحدة "لا نريد أن تتكرر كارثة ڤالمة في ولاية سكيكدة"، لكن سونلغاز لم تتخذ أي إجراء وقائي أو تتدخل لإصلاح العطب في الشبكة كما سبق وأن رفع السكان منذ شهر رمضان الفارط عدة تقارير الى ذات المصالح بوجود خطر للغاز بالحي نتيجة قدم الشبكة، ولم تتعد تدخلات سونلغاز سوى ترقيع بعض الأنابيب، ويرجح أن الانفجار الخطير يعود الى تجمع كميات كبيرة من الغاز في قبو العمارة وكاد أن تحدث كارثة في حال اندلاع شرارة كهرباء أو نار ولحسن حظ السكان أن الانفجار لم يتبع بأي حريق بعد قطع كامل للكهرباء والغاز عن الحي. * وطالب السكان أمس بإيفاد لجنة تحقيق وزارية ومن خارج ولاية سكيكدة لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات وطالبوا بفتح تحقيق قضائي مع مصالح سونلغاز، كما حدث في ولاية ڤالمة منذ مدة حيث خلف انفجار مماثل للغاز أكثر من 24 قتيلا، حيث تم فتح تحقيق في القضية وأدانت المحكمة آنذاك إطارات من سونلغاز بالسجن.