التمس أول أمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة ضد ثلاثة شبان بينهم طالب جامعي بكلية الحقوق، متهمين بسرقة سيارة من نوع ''رونو كليو'' بالطريق الجديد ببوزريعة ليلا. وقائع هذه القضية تعود إلى يوم 17 أفريل المنصرم في حدود الساعة الخامسة صباحا، حيث ركن الضحية كعادته سيارته أمام مقر إقامته بالطريق الجديد ببوزريعة، فدخل مسكنه ثم ترك مفتاح التشغيل فوق الثلاجة بالقرب من نافذة غرفة الجلوس التي تطل على شرفة جماعية. وبينما كان نائما ليتفاجأ بالنافذة مفتوحة، ومنه لاحظ اختفاء مفتاح المركبة وساعة يد إضافة إلى معبئ بطارية هاتفه النقال كانت موضوعة فوق الثلاجة، ليلمح شخصين غريبين عن الحي أحدهما يحاول فتح الباب الأمامي لسيارته أما الثاني فكان موجودا بداخلها جهة مقعد السائق، ليتوجه مباشرة إلى هذا الأخير، حيث تعارك معه محاولا منعه من قيادتها، لكن محاولته باءت بالفشل، وقام السارق بالهروب بالسيارة تاركا صديقه على الرصيف، وبعد بضعة أمتار توقف بالمركبة ليلحق به المتهم الثاني ويتوجه الاثنان نحو حي باراناس ببوزريعة. استنجد الضحية بالشرطة وأخطرهم بتعرض سيارته للسرقة، ولم تمض عشر دقائق إلا وبهاتفه النقال يرن، ويتم إبلاغه من قبل أمن دائرة باب الوادي أنهم عثروا على السيارة بشارع احسن العسكري مرتطمة بالرصيف. ليتم بعد أسبوع تحديد هوية الجناة ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ب.م) 12 سنة والمدعو (ط.ع) 22 سنة، حيث كان الأول قد نسي هاتفه النقال بداخل السيارة المسروقة، وبعد المكالمة التي أجراها الطالب الجامعي وهو المتهم الثالث بالمتهم الأول طلب من هذه الأخير الذي أوهمه بضياع هاتفه النقال وطلب منه استخراج شريحة أخرى له وتم توقيفهم، حيث اتصل الطالب الجامعي برقم صديقه ليرد عليه أحد رجال الشرطة ممن كانوا يترصدونهم فأوهمه الشرطي بأنه اشترى الهاتف النقال من السوق السوداء، ليدخل معه في مفاوضات قصد استرجاعه لإيهامه والإيقاع بالسارقين في قبضة الأمن، وهو ما حصل فعلا. وفيما تراجع المتهمان الرئيسيان عن تصريحاتهما الأولى أمام الضبطية القضائية، بعدما أكدا أنهما كانا يومها في حالة سكر، وظن المدعو (ب.م) أن السيارة هي لصديقه طلب منه مرافقة (ط.ع) أن يقضي معه الليلة بداخلها لأنهما كانا في حالة سكر، وكان يخشى العودة إلى المنزل على تلك الحال. أنكر الطالب الجامعي المتهم الفعل المنسوب اليه، كما أكد دفاعه أنه من المفروض أن يكون موكله في قضية الحال شاهدا، مشددا على أن جزاء موكله ليس الحبس كونه ليس على علم بالسرقة ولا ضلع له فيها، مطالبا بإفادته بالبراءة.