كشفت تأكيدات مغاربة على الشريط الحدودي مع الجزائر أن شبكة منظمة تقف وراء عمليات تهريب الكوابل الكهربائية والخاصة بالهاتف نحو المغرب إنطلاقا من تراب ولاية تلمسان. وحسب نفس المصادر، فإن شبكة تعمل على مستوى مدينة وجدة المغربية تنشط في هذا الإطار وتبيع المواد النحاسية لعدد من الوحدات التي يقف وراءها يهود مغاربة يعملون بالتنسيق مع اسرائيليين على وضعها في قوالب نحاسية يتم تصديرها نحو إسرائيل. هذه المستجدات تجيب على جملة من الأسئلة التي ظلت معلقة بشأن مصير الكوابل المهربة والمسروقة، حيث أفادت إحصائية رسمية أن خسائر سونالغاز لوحدها تتجاوز 250 كلم من الكوابل الكهربائية التي تعرضت للسرقة من قبل عناصر هذه الشبكات التي تقوم بتوجيه تلك الكوابل النحاسية نحو المغرب بواسطة سيارات وشاحنات في أحيان عديدة ليتم إذابة المادة البلاستيكية ثم وضع مادة النحاس في قوالب يسهل تصديرها من قبل وحدات صناعية بشرق المملكة المغربية نحو الخارج وتحديدا نحو إسرائيل كوجهة نهائية . هذا وكانت عدة مؤسسات كسونالغاز وإتصالات الجزائر قد أودعت شكاوى على مستوى محافظات الشرطة بعدد من الدوائر التابعة لولاية تلمسان ضد مجهولين على إثر تعرض مخازنها أو الخطوط الكهربائية والهاتفية للسرقة والتخريب