وضعت إصابة المهاجم المصري عمرو زكي لاعب ويغان الإنجليزي المدير الفني لمنتخب الفراعنة حسن شحاتة في مأزق شديد، وذلك بعد تعرض اللاعب لإصابة خطيرة في ركبته خلال مباراة فريقه مع ويست برومش في الدوري الإنجليزي والتي انتهت بهزيمة ويجان بثلاثة أهداف مقابل هدف. ولم تتحدد إصابة زكي إلا أنه خرج من المباراة دون أن يستطيع الوقوف على قدميه، مما يشير إلى أن إصابته قد تكون بالغة الأمر الذي يضع الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة شحاتة في ورطة كبيرة، خشية فقدان عنصر أساسي جديد قبل مواجهة الجزائر يوم ال7 من جوان المقبل. ولم يحدد الجهاز الطبي لويغان نوع الإصابة لكن الفزع انتاب الجهاز الفني، حيث إن غياب زكي قد يربك الحسابات تماما، خاصة أن عماد متعب مهاجم الأهلي سيغيب عن مباراتي الجزائر ورواندا على الترتيب. وفي حال تأكد غياب زكي سيجد شحاتة نفسه مضطرا للاعتماد على الثنائي الهجومي محمد زيدان المحترف في صفوف بروسيا دورتموند الألماني، وأحمد حسام ميدو مهاجم ويجان الإنجليزي. وتأتي إصابة زكي لتزيد من آلام الجهاز الفني للفراعنة، خاصة أن معسكر الفريق في سلطنة عمان استعدادا للجزائر بات مهددا بسبب مشاركة ثلاثة أندية في بطولة كأس الاتحاد الإفريقي ''الكونفدرالية'' وهي الأهلي وحرس الحدود وإنبي، والتي تتعارض ومواعيد مباريات الإياب فيها مع معسكر المنتخب. وتتجه النية لدى اتحاد الكرة المصري إلى أن تخوض الأندية الثلاثة مبارياتها في البطولة خلال هذا الدور من دون اللاعبين الدوليين الأمر الذي يهدد بخروجهم من البطولة مبكرا. ويتمسك شحاتة بإقامة معسكر عمان نظرا لأنه سيخوض خلاله مباراة ودية دولية أمام منتخبها، وأكد على استحالة أن يلعب أمام الجزائر دون خوض مباراة ودية. والمشكلة الأكبر التي تواجه شحاتة تتمثل في هبوط مستوى لاعبي الأهلي وخاصة نجوم الفريق محمد أبوتريكة وبركات وفتحي وأحمد حسن الذين يعتبرون العمود الفقري للمنتخب. وغالبا ما يفضل شحاتة الاعتماد على اللاعبين المحليين، وهو ما كان يفتخر به بعد فوزه بآخر بطولتين لكأس الأمم الإفريقية 2006 و2008، الأمر الذي يضع شحاتة في ورطة حقيقية قبل مواجهة الجزائر. يذكر أن المنتخب المصري تعادل مع زامبيا بالقاهرة بهدف لكل منهما، في حين تعادل المنتخب الجزائري خارج أرضه مع منتخب رواندا بدون أهداف.