أثارت شبهات التزوير التي حامت حول نتائج الناجحين في مسابقة التخصص الطبي بكلية الطب في عنابة، موجة من الغضب والغليان في صفوف الطلبة المترشحين الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى عمادتهم وإدارة الجامعة، وفي غضون ذلك طالبوا بإلغاء النتائج وفتح تحقيق في القائمة الاسمية التي تضم حسبهم بعض أبناء أساتذتهم · واتهم مترشحون لمسابقة التخصص الطبي بكلية الطب في عنابة، عمادة الكلية وإدارة جامعة باجي مختار بالتلاعب بنتائج الطلبة بعد ما اكتشفوا عدة أسماء لناجحين في هذه المسابقة تعود لأبناء أساتذة يشتغلون بالهيئة التعليمية ذاتها· وأدى الإعلان عن النتائج التي شابتها بعض الشكوك، إلى إفراز حالات احتقان شديدة اتسعت رقعتها وسط العديد من الطلبة الذين سبق لهم المشاركة في مثل هذه المسابقات، حيث تبين وجود طلبة تمكنوا بكل سهولة من اجتياز عقبة المسابقة رفقة شخصيات من الوزن الثقيل، بمعنى أبناء أساتذة بكلية الطب، حسب الشاكين، الأمر الذي أثار حفيظة عدة مشاركين بهذه المسابقة الذين طالبوا الوزارة الوصية بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة التصحيح والتنقيط والظروف التي سبقت إجراء المسابقة، وتقديم المتورطين إلى العدالة وإنصاف الطلبة الممتحنين من خلال نشر علاماتهم الحقيقية· وفي أثناء ذلك، تستمر حالة الغليان في أروقة قسم العلوم الطبية منذ إعلان هذا الأخير عن قائمة الناجحين في مسابقة التخصص الطبي التي أجريت في 09 و10 من الشهر الجاري وأفرج عن النتائج في 10 منه (آخر يوم للمسابقة)· ولم يهضم عدد كبير من الطلبة رؤية طلبة ناجحين ”هم أبناء أساتذتهم، خاصة بعد ما ترددت أنباء عن ”تكتل” الأساتذة والعمادة وكذا إدارة الجامعة لتوفير مناخ جيد لأبنائهم المترشحين وتقديم يد العون لهم”، يستنكر الطلبة ذلك· وأضافوا أن ”المسابقة التي جاءت على شكل سؤال وجواب، قد أعطيت أجوبتها مسبقا إلى الطلبة المعنيين، مما سهل لهم المهمة، لا سيما بعدما وبّخت الوزارة الوصية العمادة وشددت عليها ضرورة اقتناء جهاز سكانير يقرأ العلامات المسجلة على ورقة الأجوبة ويقوم بحساب آلي للنقاط ويعطي نتائج آنية لتفادي التزوير، وهو ما حدث فعلا، غير أن الأجوبة كانت في متناول أبناء الأساتذة قبل دخولهم المسابقة”·