تشهد مدينة بومرداس انتشارا كبيرا للباعة المتنقلين والفوضويين، الذين يملأون أحياء المدينة جراء غياب سوق يومية تحتوي العدد الكبير للتجار المتنقلين. وتعج مختلف أحياء المدينة بمثل هؤلاء الباعة الذين يشوهون الأحياء التي يعملون بها، وذلك بالتجمع وسط الأحياء وعلى قارعة الطريق، كما يقومون بعرقلة حركة المرور التي تزداد اختناقا يوما بعد يوم مع مرور الساعات. وفي هذا الإطار بعرف حي عليليقية الشعبي، بمدينة بومرداس، استفحال ظاهرة التجار المتجولين الذين يعرضون سلعهم يوميا منذ الصباح الباكر وذلك إلى غاية ساعة متأخرة من اليوم، مما يتسبب في عرقلة حركة المرور، خاصة أن تلك الطريق تعتبر رئيسية وهي المؤدية إلى قلب الولاية، كما أنهم يتجاوزون في كثير من الأحيان الرصيف إلى الطريق مما يشكل خطرم على حياة المواطنين، خاصة أطفال المدارس لوجود مدرسة بالقرب من مكان تموقع التجار. وفي السياق نفسه فإن هؤلاء الباعة يعرقلون نشاط التجار النظاميين المتواجدين في الحي على حد تعبير أحدهم، لاسيما أن الحي يعرف نشاطا تجاريا ملحوظا خاصة في السنوات الأخيرة. ومن جانب آخر فإن سكان الحي يشتكون من هؤلاء الباعة الذين يتركون نفاياتهم في نهاية كل يوم فلا يهمهم سوى بيع سلعهم المعروضة كما صرح أحد السكان. وعلى غرار هذا الحي، فإن حي 800 مسكن هو الآخر يعرف نفس الحالة الكارثية حيث يتجمع التجار في اليوم أمام محطة الحي، مخلفين وراءهم نفايات كثيرة دون الالتفاتة إلى الجانب الجمالي للحي، خاصة وأن هذا الأخير يعتبر من الأحياء الجميلة في مدينة بومرداس. أما في الفترة المسائية، فإن معظم التجار يتجمعون أماممسجد عثمان بن عفان، في محاولة اصطياد الزبائن، ودون مراعاة لحرمة المكان، فإنهم يتركون الساحة المقابلة للمسجد في حالة يرثى لها، وكأنها مرمى للنفايات. وبالمقابل فإن نفس الحالة يعيشها سكان قلب مدينة بومرداس، الذين يشغلون الساحة المجاورة للعيادة متعددة الخدمات، حيث يعرف الحي حالة من الفوضى طيلة أيام الأسبوع، خاصة مع مخلفات الباعة التي يتركونها في نهاية كل يوم، وفي اتصال لنا مع بعض التجار المتواجدين على مستوى الحي فإنهم مستاؤون للحالة التي يعيشونها ويطالبون بتوفير سوق يومي يحتوي العدد الكبير للتجار المتجولين الذين يجوبون مختلف أحياء هذه المدينة الجميلة على حد تصريح أحد التجار. وفي السياق نفسه يأمل مواطنو بلدية بومرداس في أن تنجز السلطات المحلية سوقا يومية تحتوي هؤلاء الباعة المتنقلين، وذلك للحفاظ على جمال المدينة ومظهرها العام