دورة استثنائية لمجلس الشورى تختار قادري على رأس الحزب أسفرت أشغال الدورة الطارئة لمجلس شورى حركة الإصلاح الوطني، -جناح صوالح وقادري-، عن سحب الثقة من المكتب الوطني الحالي الذي يتولى أمانته العامة حملاوي عكوشي، وانتخاب قيادة جديدة، بسبب ما اعتبر بيان هؤلاء ”انحرافات أضرت بسمعة الحركة”· وزكى المناوئون للقيادة الحالية في الإصلاح، القيادي ميلود قادري، أمينا عاما جديدا للحركة، وانتخبوا مكتبا وطنيا جديدا خلفا لحملاوي عكوشي الذي سحبت منه الثقة حسب القانون الأساسي والنظام الداخلي للإصلاح، وهي التزكية التي قال أصحابها إنها تمت بالإجماع في مقر الحركة وبحضور أعضاء من المؤسسين ورؤساء المكاتب الولائية· وحمّل بيان الجناح الذي يدعمه رئيس مجلس الشورى المقال جمال صوالح، المكتب الوطني الحالي بزعامة الأمين العام حملاوي عكوشي، مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الحركة، ما دفع بمجلس الشورى إلى إعلان سحب الثقة من الأمين العام ومكتبه ورئيس مجلس الشورى· وفور تنصيب القيادة الجديدة تم الإعلان عن ”إلغاء عقوبة التجميد والإقصاء على جميع أعضاء وإطارات الحركة التي أصدرتها قيادة الإصلاح”· كما دعا البيان ”جميع المناضلين والإطارات للالتحاق بجميع مؤسساتها دون إقصاء أو تهميش وكذا الأشخاص الذين أقصيوا تعسفا بعد أن ضاقوا ذرعا بالتصرفات غير اللائقة إلى العودة فورا الى حركتهم”· رضوان·س
اتهمهم باقتحام مقر الحركة ب”القوّة” : عكوشي يقدّم شكوى ضد قادري وصوالح قالت مصادر من حركة الإصلاح الوطني ل”البلاد”، إن أفرادا يتقدمهم القياديين ميلود قادري وجمال صوالح المبعدين من الحركة، قد اقتحما صبيحة أمس المقر الوطني للحركة الواقع بحي بلكور الشعبي·
وحسب المصادر ذاتها، فإن المقتحمين وجدوا عند مدخل المبنى حارس المقر، الذي لم يستطع منعهم من الدخول، حيث قاموا باقتحامه عنوة وعمدوا إلى تغيير أقفال الباب الخارجي لمنع الأمين العام حملاوي عكوشي من الدخول، وبقيت العناصر المقتحمة داخل المقر إلى غاية اللحظة، حيث يعتزم هؤلاء تنظيم ندوة صحفية لتقديم ”القيادة الجديدة” التي أفرزها مجلس شورى المنشقين بعد سحبه الثقة من الأمين العام حملاوي عكوشي وتنصيب ميلود قادري بدله·
من جهته، أكد الأمين العام للحركة حملاوي عكوشي في اتصال ب”البلاد”، تقديمه شكوى رسمية أمام جهاز الشرطة ضد المتورطين في اقتحام المقر الوطني للحزب، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية لم تبادر إلى حد الساعة لاتخاذ أي إجراءات لإخلاء المقر الذي تتحصن فيه من تسمي نفسها ”قيادة جديدة للإصلاح”· وفي رده على سؤال بخصوص موقفه من قرار القيادات المناوئة له سحب الثقة منه ومن مكتبه الوطني، أجاب أنه لا يعلم أي شيء من هذا القبيل· وسبق لقادري وجمال صوالح ومحمد بولحية أن حاولوا دخول المقر الوطني ببلوزداد قبل أشهر، وتم حينها تحرير شكوى من قبل الأمين العام السابق للاصلاح جمال بن عبد السلام حول القضية،
وقال حينها ”الملح اللي بيناتنا يمنعني من الزج بهم في السجن”، لكنه تعهد بمتابعتهم قضائيا في حالة تكرار السيناريو· ومعروف أن حركة الإصلاح تعيش حالة من الغليان والكثير من الحركات التصحيحية كان أول ضحاياها مؤسسها عبد الله جاب الله الذي أبعد في مؤتمر الحراش، الذي أفرز جهيد يونسي أمينا عاما ومحمد بولحية رئيسا للحركة، لكن هذا الأخير عاد لينسحب من الحركة بعد ترشح جهيد يونسي لرئاسيات ,2009 تلاه إعلان تنحية رئيس مجلس الشورى جمال صوالح عن منصبه، وما إن هدأت الأمور ببيت الحركة حتى فوجئ المنتمون اليها بانسحاب القيادي والأمين العام السابق جمال بن عبد السلام منها، بعد اختياره تأسيس ”جبهة الجزائر الجديدة”·