والدتها تتحمل مسؤولية الفضيحة بعد موافقتها على الخطوبة بعض الأمهات يتسببن في تعاسة بناتهن خاصة عندما يتعلق الأمر بالزواج من خلال التدخل في حياتهن الخاصة فتكون دائما النتائج وخيمة على العائلة بشكل عام والفتاة بشكل خاص· شاهيناز تلميذة في ال15 من العمر تدرس حاليا في السنة الثانية متوسط هي ضحية أمها، بعدما وافقت هذه الأخيرة على خطبتها من حمزة جار العائلة بعين طاية، ظانة بذلك أنها ستضمن مستقبلها خاصة بعد وفاة الأب، لكن في الواقع شاهيناز المراهقة التي وقعت في حب حمزة الانتهازي كانت مجرد لعبة بالنسبة للعشيق المجرم الذي خطط جيدا لتلبية نزواته الجنسية من خلال التقدم لخطبة شاهيناز ليبدأ بعد ذلك المشهد الثاني من هذه المسرحية التي أخرجها حمزة بإحكام· بعد الخطبة الرسمية بدأت المشاكل والمتاعب بالنسبة للطفلة شاهيناز من خلال إلحاح حمزة على رؤيتها بعيدا عن أنظار والدتها، ولكون الخطيبة لا تزال في سن المراهقة تمكن الذئب حمزة من استغلال براءتها ونجح في إقناعها بالخروج معه دون علم أمها، حيث كانت تلتقي به كل يوم ثلاثاء على هامش حصة التربية البدنية، إذ كان يأخذها معه إلى مكان مهجور بإحدى مقابر عين طاية للمارسة طقوسه الجنسية عليه· وفي يوم 25 سبتمبر الماضي تفطنت الأم المغفلة أن ابنتها تتغيب عن حصة التربية البدينة، لتتأكد فيما بعد إثر التحريات التي قامت بها أن ابنتها قد خرجت بصحبة حمزة، وفي اليوم ذاته عادت شاهيناز في حالة نفسية يرثى لها بعدما خضعت لنزوات حمزة بالقوة والعنف على حد قولها، حينها سارعت والدتها إلى أخذها إلى طبيبة مختصة في الأمراض النسائية، فكانت فاجعتها كبيرة عندما أبلغتها الأخصائية أن شاهيناز قد تعرضت للفعل المخل بالحياء، لتتوجه بعدها على جناح السرعة إلى مقر الشرطة للتبليغ عن الجريمة· قضية الحال التي تمت معالجتها أول أمس بمحطمة الجنح بالرويبة، التمس فيها وكيل الجمهورية الحبس النافذ لمدة أربعة أعوام في حق حمزة، في حين طالب دفاع الضحية بتعويض مالي قدره 500 ألف دينار جزائري·