استهجن الدكتور أيمن سلامة، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني عمر البشير، ماتقوم به فرنسا التي تتزعم الحملة الغربية لمقاضاة وملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير، بحجة الجرائم المرتكبة في دارفور بالرغم من أن جرائمها المرتكبة في الجزائر تعد أكبر وأبشع وأفضع. وقال في حديث ل''البلاد'' على هامش الملتقى الدولي السابع لمجازر الثامن ماي 45 الذي احتضنته جامعة فالمة، بأنه يرفض محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير مادام السودان لا ينتمي إلى محكمة العدل الدولية. وعن وجهة نظر هيئة الدفاع، قال الدكتور: ''بأن هيئة الدفاع لم يبق لها سوى اللجوء إلى مجلس الأمن، وطلب إرجاء المحاكمة لعمر البشير، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة، حسب مذكرة توقيفه المبنية على الشكوى التي رفعتها محكمة الجنايات الدولية ضده للأمم المتحدة، عملا بالبند السابع من القرار الدولي''. كما أوضح محامي الرئيس السوداني عمر البشير، أن هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن، يعتبران أن المحكمة الجنائية الجديدة من بين آليات المنظمة الأممية، وهي في الأصل مجرد شريك ومتعامل معهما، ولا تخضع في تنظيمها لقوانينهما، لأن لها سيادتها الخاصة. وعن الدور الذي تقوم به محكمة الجنايات الدولية،ئ قال ذات المتحدث زإن من مهامها متابعة الأشخاص الذين ارتكبوا الجرائم ضد الإنسانية، الإبادة، جرائم الحرب والعدوان الذي تأجل النظر فيه. '' وعن المجازر التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجزائري خلال حوادث 08 ماي 45، والتي تصر فرنسا على عدم الاعتذار بشانها، أكد الدكتور أيمن سلامة أن النهج الرسمي الحكومي الفرنسي يزعم أنه منذ إعلان الجمهورية الفرنسية، أنها دولة حقوق الإنسان، وهذا ادعاء كاذب، وأن فرنسا ذاتها رفضت ولا تزال ترفض محاكمة الفرنسيين، سواء كانوا عسكريين أو سياسيين عن جرائمهم التي ارتكبوها في الجزائر لمدة 132 سنة. وتصر على الإقرار بمسؤولياتها في الجزائر وفي حق الشعب والإبادة الجماعية التي تعرض لها. و عبّر الدكتور عن مدى سعادته الكبيرة، وهو يزور الجزائر لأول مرة، والذي قال بشأنها زأنا كنت أحلم بأن أزور الجزائر بلد ثورة نوفمبر، لأن التجربة الجزائرية في التحرير ونيل الاستقلال، تعتبر تجربة غير مسبوقة، لا في التاريخ الجديد ولا القديم''.