لجأ أمس الأمين العام بالنيابة إسماعيل قوادرية إلى شحن مؤيديه من العمال داخل مركب ارسيلور ميتال في مسيرة قال إنها ''عفوية''، للرد على الاتهامات الخطيرة التي وجهها له النائب البرلماني عيسى منادي. وقد سجل أمس اضطراب في بعض الورشات بعدما أصر جناح قوادرية على التوقف عن العمل طيلة صباح أمس، حيث اجتمع مئات من العمال أمام المفحمة وجابوا في مسيرتهم عدة مسالك داخلية مرورا بوحدات الفرن العالي رقم 2 الدرفلة على الساخن والبارد وانتهاء عند مقر النقابة الذي يشرف على تسييره بالنيابة، ثم توجه أنصار قوادرية إلى المديرية العامة التي تجمهروا أمام مدخلها وقرأوا بيانا منددا بتصريحات عيسى منادي. مقابل ذلك واصل الآلاف من العمال نظام عملهم بصفة عادية، مستنكرين سياسة التحريض وشل وحدات المركب التي يجنح لها الأمين العام للنقابة بالنيابة، متهيمنه بإحداث الفوضى داخل ورشات الإنتاج من أجل تحقيق أهدافه النقابية الشخصية. وفيما يخص انتخابات تجديد المجلس النقابي المرتقبة صبيحة اليوم بفندق مميوزا بلاص بإشراف من بعض أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، تحدثت مصادر نقابية عن ''إمكانية تأجيلها'' من طرف مبعوثي سيدي السعيد إلى غاية الاستماع إلى طرفي النزاع الساخن بين قوادرية ومنادي. وفيما يجزم اسماعيل قوادرية انها تأجلت، صرح منادي في اتصال مع ''البلاد'' أن ''أعضاء الأمانة الوطنية للمركزية النقابية يتشاورون مع السلطات الولائية حول المسألة. علما أن مصلحة التنظيم والشؤون العامة منحت منذ ثلاثة أيام ترخيصا بعقد الجمعية العامة الانتخابية بفندق ''ميموزا بلاص'' وإلى غاية تحرير هذه الأسطر مازال التضارب في التصريحات يطبع الساحة النقابية المحلية. من جهة أخرى، ذكر منادي أنه سيسحب التفويض من قوادرية لتسيير النقابة بالنيابة، بما يعني عودته الآلية على رأس أمانة مركب أرسيلور ميتال إلى حين إجراء انتخابات تجديد نقابة المؤسسة.