قررت شركة ''اتصالات الجزائر'' قطع الاشتراك بالربط بالأنترنت على مؤسسة ''إيباد'' بداية من تاريخ اليوم، بعدما رفضت المؤسسة دفع مستحقات المتعامل التاريخي التي تتجاوز 2 مليار و006 مليون دينار حسب ما علمناه من المديرية العامة للشركة التي أوضحت أن ''إيباد'' لم تلتزم بتسديد هذه المستحقات الثقيلة تجاه اتصالات الجزائر على الرغم من الإشعارات المتكررة لها، وبالتالي ستتحمل المشاكل التي ستنجر عن القرار. وعلمت ''البلاد''من مصادر جد قريبة من الرئيس المدير العام موسى بن حمادي، أن هذا الأخير أعطى فرصة أخيرة لهذا الشريك لتسديد هذه المستحقات قبل أن يتخذ هذا القرار العقابي ضد مؤسسة نوار حرز الله الذي سيزن ثقيلا على ''إيباد'' والعدد الكبير من مشتركيها بالدرجة الأولى، إذ سيجدون أنفسهم مقطوعين عن العالم بداية من اليوم بسبب عدم احترام ''إيباد'' جدول تسديد مستحقات المتعامل التاريخي. وأرجع مسؤولو المتعامل في خدمة توزيع الأنترنت عدم دفع ''إيباد'' لمستحقاتها إلى القرار الذي أخذه الوزير السابق للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور والمتمثل في خفض سعر الربط بالأنترنت بنسبة 05 بالمائة، والتي بررها آنذاك بإرادة السلطات العمومية بالسماح لآلاف المواطنين الاشتراك بالأنترنت وبأسعار جد منخفضة. وهو القرار الذي رفضه موفري خدمات الأنترنت بدورهم، سيما نوار حرز الله الذي قال أن القرار سيخلق مشاكل مالية لشركته، كما وصف القرار بأنه يدخل في إطار المنافسة غير الشريفة ولا يستفيد منه سوى فرع ''جواب'' التابع لاتصالات الجزائر على اعتبار أن المتعامل التاريخي وبقرار من الوزير السابق بوجمعة هيشور خرق القرار التنفيذي20141 ل 16 أفريل 2002 الذي يحدد القواعد التطبيقية للمتعاملين الشبكات العمومية للاتصالات السلكية واللاسلكية لتسعيرة الخدمات الممولة للجمهور. وكان حرز الله، مدير عام ''إيباد'' قد تنبأ بظهور مشاكل خارج التفاهم في إيجاد حد للصعوبات المالية التي تحول دون دفع مستحقاته. لكن موسى بن حمادي معروف عنه الالتزام بتعليمات الوزير الأول أحمد أويحيى ويتعامل بمنطق أن المؤسسة العمومية لا يمكنها التساهل أو التفريط في حقوقها لصالح جهات تجارية، وتسبب الإشكال التجاري بين المتعاملين في حدوث انقطاع طويلة الأمد ومتكررة، مما أدى لتعطل العديد من الشركات عبر مختلف ولايات الوطن. وكانت مؤسسة ''إيباد'' حملت مؤسسة اتصالات الجزائر مسؤولية الأعطاب المتكررة التي شهدتها شبكة الأنترنت وأرجعوا ذلك إلى الوسائل التقنية البدائية التي تعمل بها المؤسسة، حيث برروا ذلك بكون أن جميع التجهيزات على مستوى ''إيباد'' سليمة ولم تتعرض لأي ضرر، وهي وسائل عالية الجودة.