أمهلت اتصالات الجزائر موزع الأنترنيت ''لفِمم'' تاريخ يوم الغد الأربعاء 13 ماي لدفع مستحقات المتعامل التاريخي قبل القطع النهائي للربط مع الممول الرئيسي .وتتحدث مصادر عن تدهور العلاقات بين ''إيباد'' واتصالات الجزائر، بسبب تأخر تسديد الأخير ديونه لدى المتعامل الرسمي، توتر العلاقة بدافع تجاري ينذر حسب مصادر مقربة من المديرية العامة للشركة بفك العلاقات. أوضحت أن ''إيباد'' لم تلتزم بتسديد مستحقاتها ''الثقيلة'' تجاه اتصالات الجزائر على الرغم من الإشعارات المتكررة للمؤسسة التي يديرها نوار حرز الله. وعلمت ''البلاد''من مصادر مقربة من الرئيس المدير العام لاتصلات الجزائر أنه أعطى فرصة أخيرة للشريك ''إيباد'' من أجل تسديد مستحقاته قبل اتخاذ إجراءات عقابية صارمة وبشكل نهائي، تصل لحد قطع العلاقات نهائيا مع مؤسسة نوار حرز الله، مع العلم أن موسى بن حمادي معروف عنه الإلتزام بتعليمات الوزير الأول أحمد أويحيى بشأن احترام الإلتزامات والمواثيق ويتعامل بمنطق أن المؤسسة العمومية لا يمكنها التساهل أو التفريط في حقوقها لصالح جهات تجارية. هذا وقد تعرضت مؤسسة ''إيباد'' لأعطاب ''تقنية'' بعدما رفضت هذه الأخيرة دفع مستحقاتها أدت إلى انقطاع شبكة الأنترنت بالعديد من ولايات الوطن لكل المشتركين لدى مؤسسة نوار حرز الله، فيما سئم المشتركين من الوضع الذي لم يجدوا له مبررًا مع كثرة الانقطاعات ورداءة الخدمة. واكتفت ''إيباد'' من جهتها بتحميل مؤسسة اتصالات الجزائر مسؤولية هذا العطب دون اعطاء توضيحات أكثر. ورفضت اتصالات الجزائر من جهتها تحمل هذه المسؤولية التي قال مسؤولها أنها بسبب رفض ''إيباد'' دفع مستحقات اتصالات الجزائر. كما أكد مسؤول رفض ذكر اسمه أن العطب ''سيستمر مدى الحياة'' إذا لم يدفع نوار حرز الله مستحقات الشركة، مضيفا أنه سيقطع العلاقات نهائيا مع الشركة بداية من تاريخ الغد في حال رفض هذا الأخير أو عجزه عن دفع المستحقات، مما سيؤدي حتما إلى انقطاع بأكبر المدن الجزائرية، وفي مقدمتها ولاية الجزائر التي لم تتمكن غالبية بلدياتها من التواصل والإستفادة من خدمات الأنترنت. و أرجعت مؤسسة ''إيباد'' حملت مؤسسة اتصالات الجزائر مسؤولية الأعطاب المتكررة التي شهدتها شبكة الأنترنت إلى الوسائل التقنية البدائية التي تتعامل بها المؤسسة، مبررة ذلك بكون جميع التجهيزات على مستوى ''إيباد'' سليمة ولم تتعرض لأي ضرر وهي وسائل عالية الجودة. كما أشارت ''إيباد'' أنها تستعين بتقنيات متطورة كتقنية التوصيل بالألياف البصرية لتحسين خدمة الأنترنت وتقليص احتجاجات المشتركين مع الرفع من عددهم غير أنه وفي كل مرة تحاول اتصالات الجزائر عرقلة مشاريع وتطلعات المؤسسة. وأمام التبريرات والاتهامات في ظل هذه الإشكالية العويصة يبقى المواطنون سيما مشتركي ''إيباد'' هم من سيدفعون الثمن أمام تردي الخدمات التي ستثقل بل تعطل عملهم. وخاصة وأن المواطنين أصبحوا الآن لا يستغنون عن خدمات الأنترنت.