هنأت حركة مجتمع السلم، حزب النهضة التونسي بفوزه في انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت قبل يومين، ورأت حمس في ”اكتساح” حركة راشد الغنوشي أول انتخابات تعددية في تونس ما بعد نظام بن علي، أنها رسالة قوية مفادها أن التيار الإسلامي لا يزال أمل الشعوب الإسلامية، كما أظهرت حسبها ضيق الحيز الذي يشغله التيار العلماني الحداثي في حس الرأي العام الإسلامي· وقدمت حركة سلطاني تهانيها للشعب التونسي على ما أسمته ”انتصار الديمقراطية”، وخصت الحركة في بيان إعلامي تلقت ”البلاد” نسخة منه، بتهانيها لأربعة أحزاب فائزة في انتخابات المجلس التأسيسي· ودعت الحركة الفائزين إلى ترتيب الأولويات، ليكون التأسيس لتونس جديدة قائما على الحرية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمرجعية فيه للشعب وليس لاشتراطات المتنافسين· وأضاف البيان أن تحقيق الأهداف المذكورة مرهون بالتعاون والتكامل والتضامن بين جميع التوانسة، مع استبعاد مشاعر النصر وأحاسيس الهزيمة من سلوكات وتصرفات وتصريحات المشاركين في بناء الديمقراطية· من جهتها عبرت حركة النهضة على لسان أمينه العام، فاتح ربيعي، عن تهنئتها للشعب التونسي على نجاحه في انتخابات المجلس التأسيسي، وتوجهت بالتهنئة خصيصا إلى نظيرتها التونسية لحيازتها ثقة الشعب التونسي· وقالت الحركة فاتح في بيان لها، إنها تلقت بارتياح كبير نجاح التحول الديمقراطي الذي يضاف إلى تاريخها الناصع، واستحقاقها الريادة في الربيع العربي· كما باركت حركة الإصلاح الوطني جناح حملاوي عكوشي الفوز الذي حققته حركة الغنوشي التي اكتسحت مقاعد المجلس التأسيسي· ورأت الإصلاح في تبوؤ النهضة ضمانا لاستقرار تونس والجزائر وليبيا·