جلب التصريح الذي أدلى به لاعب المنتخب الجزائري السابق محمد قاسي سعيد، لوكالة الأنباء الألمانية نهاية الأسبوع الماضي، الكثير من الضجة وأسال الكثير من الحبر في أروقة الصحافة الوطنية، عندما أعاد الى الأذهان مشكلة بعض أبناء لاعبي المنتخب الوطني الذين أصيبوا بشلل، وهو ما أشار إليه اللاعب في حديثه عندما قال أنه رفقة بعض اللاعبين القدماء كانوا ضحية لتناول أدوية ومقويات خلال معسكراتهم مع الفريق الوطني، تسببت لاحقا في ظهور تشوهات خلقية وذهنية على أولادهم، وهو ما أكده جمال مناد في اتصال هاتفي أمس بجريدة ”البلاد”. مشيرا إلى أن المصادفة مع لاعبين آخرين على غرار شعيب، قاسي سعيد، بن صاولة وحتى لارباس تدفع الجميع الى التفكير حقيقة في هذه الشكوك التي على ما يبدو لها ما يبررها، ”في أول الأمر كنت أعتقد أنها مصادفة لكن يبدو أن الأدوية والفيتامينات التي كان يمنحنا إياها روغوف الطبيب الروسي كان لها مفعول عكسي على أبنائنا مع ظهور إعاقات ذهنية عند العديد من أبناء لاعبي المنتخب الوطني هي على ما يبدو ليست صدفة” يقول هداف أمم إفريقيا 1990 بالجزائر· وقال جمال مناد إنه قد يكون أقل المتضررين من بين لاعبي الخضر السابقين، حيث كشف أن له ثلاث بنات تضررت الثالثة منهن وتعاني من إعاقة جسدية، وذكر اللاعب أن بعض زملائه تضرروا· وأشار إلى أن شعيب وقاسي السعيد أكثر المتضررين، حيث توفيت مؤخرا ابنة شعيب محمد، فيما ذكر أيضا أن بن صاولة أيضا يعاني من الشيء نفسه· وقال مناد إنه قرأ التصريح الذي أدلى به زميله قاسي سعيد لوكالة الأنباء الألمانية ويؤيده في كل شيء، وأشار إلى أنه مستعد لفعل أي شيء من أجل الوقوف إلا جانبه خاصة وأنه متضرر· ”الاتهام يوجه إلى الطبيب وروغوف ونحن مستعدون لفتح تحقيق” بالمقابل يرى مناد أنه رفقة زملائه في المنتخب الوطني مستعدون لفتح ملفات الماضي وحقبة المنتخب الوطني وما كان اللاعبون يتناولونه وذلك من خلال تحقيق تفتحه المؤسسات الرياضية في الجزائر لمعرفة حقيقة الأمر· ويعتقد مناد وجل لاعبي الخضر المتضررين أن الطبيب الروسي للفريق الوطني في سنوات الثمانينيات واسمه روغوف هو المسؤول عن هذا الأمر، وقال مناد: ”كان روغوف يزودنا ببعض الفيتامينات والأدوية التي كنا نتناولها دون تردد، وكان يقول إنها مقويات وتساعد على الاسترجاع”، وأضاف: ”لكن يبدو أننا كنا فئران تجارب، أدعوا الدولة الجزائرية لمساعدة اللاعبين المتضررين” واستغل جمال مناد محادثته الهاتفية معه لتوجيه دعوة للدولة الجزائرية من أجل مساعدة اللاعبين الجزائريين المتضررين والعناية أكثر بأولادهم لا سيما أن حالتهم تتطلب أدوية خاصة وعناية بسيكولوجية، ضف الى ذلك أن الحالة المادية لهؤلاء اللاعبين تتطلب وقفة صحيحة معهم من أجل مراجعتها: ”مقارنة بي، الحمد لله إنني احترفت في الخارج وكان لدي دخل يساعدني كثيرا عكس بعض اللاعبين الذين يتواجدون في حالة مزرية تتطلب الوقوف عندها ومراجعتها، كما أطب من الدولة أن تساعد هؤلاء اللاعبين والوقوف الى جانبهم” يختم جمال مناد·