أهم ما ميز الجولات الأخيرة في مختلف البطولات الأجنبية تألق بعض المحترفين مع أنديتهم في ظل التشاؤم الذي ميز المتتبعين لشؤون “الخضر“ بسبب ارتفاع عدد المصابين واللاعبين المهمّشين من طرف الأندية التي يلعبون فيها. وقد عرفت الجولات الأخيرة عودة قوية لبعض اللاعبين الذين عرفوا مشاكل مع فرقهم، ما خلق حالة طوارئ بالنسبة للمدرب الوطني رابح سعدان خاصة في الخط الأمامي الذي سبق للشيخ سعدان أن كشف في تصريحاته عقب دورة أنغولا أن المنتخب يعيش نقصا واضحا في القاطرة الأمامية والذي تبيّن في دورة أنغولا وفي مواجهة صربيا التي كان فيها غزال، مطمور وجبور بعيدين عن مستواهم الحقيقي. جبور يصنع الأهدّاف ويُسجّل في “آيك أثينا” اللاعب الذي يتألق من جولة إلى أخرى في فريقه هو مهاجم آيك أثينا رفيق جبور الذي صنع في المواجهات الأخيرة لفريقه عدة انتصارات بعدما كان وراء عدة تمريرات حاسمة جلبت الأهداف لناديه ليتحوّل اللاعب الجزائري إلى أحسن موزع في النادي قبل أن ينتفض في مواجهة أول أمس مع فريقه ويهدي “آيك” فوزا أمام تريبوليس بهدف حمل توقيعه في بداية الشوط الثاني، وهو الرابع له بألوان فريقه هذا الموسم ما سيكون في صالح العائد إلى المنتخب الوطني في ظل الصراع على مكانة في التعداد الأساسي لمواجهات المونديال. استفاقة غزال في صالح سيينا و”الخضر” كما عرفت مواجهات “الكالتشو“ تألق لاعب سيينا الذي يلعب له غزال، وقد سجلنا عودة قوية لهذا الفريق في الجولتين الأخيرتين من خلال استفاقة قلب هجوم “الخضر“ غزال الذي أصبح يوقع الثنائيات ويساعد الخط الأمامي حتى خارج الديار من خلال الدور الجديد الذي يقوم به وهو اللعب في الرواق الأيمن مثلما كان الحال في المواجهة الأخيرة التي عاد فيها رفقائه بتعادل ثمين من كاتانيا من خلال مشاركته في صناعة الهدف الأول عبر تمريرة لزميله مكاروني أثمرت بهدف السبق لفريقه وهو ما يخدم فريقه والمنتخب الوطني الذي يبحث مدربه سعدان عن الهداف الذي سيواجه به إنجلترا وأمريكا. عودة مطمور إلى المنافسة تريح سعدان المهاجم الثالث المرشح ليكون أساسيا في مواجهات المونديال وهو كريم مطمور الذي يلعب مع مونشنڤلادباخ الألماني، وبعدما مرّ بفترة فراغ عقب عودته من أنغولا حيث لم يعد مدربه يشركه في القائمة الأساسية، تغيّرت المعطيات في المواجهات الأخيرة حيث عاد الدولي الجزائري بقوة إلى جو المنافسة وأصبح يلعب بانتظام وهو ما سيريح المدرب الوطني الذي يعتبر مطمور ورقة مهمة في الخط الأمامي ل”الخضر”. الثنائي صايفي – زياية... أفضل “جوكير” كما يتواجد الثنائي رفيق صايفي - عبد مالك زياية في قائمة المهاجمين بالنسبة لسعدان. وقد جدّد الشيخ الثقة في الثنائي للاعتماد عليه في المونديال القادم ما دام أن صايفي يحقق أفضل النتائج مع إيستر الذي يصارع من أجل البقاء في القسم الثاني بعدما كان من أكبر المهددين، بينما يحقق المهاجم السابق للوفاق زياية مشوارا جيدا مع رفيقه محمد نور في جدة في بطولة آسيا للأندية ما يرفع قائمة المهاجمين الذين سيواجه بهم المدرب الوطني سعدان فرق المجموعة الثالثة إلى خمسة أسماء كاملة. لا مهاجم جديد في المفكرة لم يضع المدرب الوطني أي مهاجم جزائري آخر في مفكرته بغية معاينته وتدعيم هذا الخط في المونديال بعدما قرّر تجديد الثقة في المهاجمين الذين سافر بهم إلى أنغولا مع استرجاع جبور الذي شارك في مباراة صربيا. وقد تم استبعاد كل من بن يمينة، مصباح وسلطاني من القائمة لأسباب يعتبرها سعدان فنية ومتعلقة بمستوى العناصر المذكورة. ---------- بالإضافة إلى توني، ڤالاس وديارا... مدرب روما يضع بلحاج على رأس أولوياته الموسم القادم أكد موقع “ڤوول” العالمي أمس أن بعض التقارير الصحفية الإيطالية تحدثت في الساعات القليلة الماضية عن السياسة الجديدة لمدرب روما الإيطالي كلاوديو رانييري في عملية الإستقدامات تحسبا للموسم القادم، والتي تتماشى والقدرة الاشترائية للنادي الذي يحتاج إلى تدعيمات نوعية بعدما ضمن رسميا مشاركته في دوري أبطال أوروبا. وحسب التقرير، فإن رانييري وضع على رأس أولوياته مدافع المنتخب الوطني نذير بلحاج –المحترف في بورتسموث الإنجليزي - وذلك رغم المطالب المالية المرتفعة لإدارة هذا الفريق. كما تحدثت التقارير نفسها عن وجود قائمة أخرى من النجوم العالميين الذين يريدهم رانييري بالتنسيق مع إدارة فريقه، ويتعلق الأمر بالنجم الإيطالي لوكا توني الذي يلعب لنادي روما على شكل إعارة من فريقه الأصلي بايرن ميونيخ، حيث يريد مسؤولو روما اشتراء عقده نهائيا، هذا بالإضافة إلى اللاعب المالي محمد ديارا والمحترف في ريال مدريد ومدافع أرسنال ويليام ڤالاس. ووضع رانييري اسم بلحاج ضمن قائمة اللاعبين الذين يريد استقدامهم، وهو الذي وجد نفسه (بلحاج) مرغم على تغيير الأجواء بسبب وضعية فريقه، كما وضع توني وديارا ضمن القائمة. والغريب في الأمر هو أن التقرير أكد أن هناك لاعبين آخرين من بورتسموث يوجدون في مفكرة رانييري، لذلك من المحتمل جدا أن يكون ضمنها حسان يبدة الذي نال إعجاب مسؤولي نادي روما على خلفية أدائه الرائع في نهائيات كأس إفريقيا للأمم. ---------- جدّد فخره بحمل الألوان الوطنية وتمنى البقاء مع “الخضر” لعدة سنوات بودبوز: “أعد الجزائريين بأن لا أخيبهم وآمل أن أصبح إحدى ركائز الخضر” فتح النجم الجزائري الواعد رياض بودبوز قلبه لموقع “إيلاف” السعودي حيث تكلم عن مستقبله رفقه نادي الحالي سوشو بالموازاة مع كلامه حول انضمامه إلى المنتخب الجزائري، بودبوز رفض التطرق إلى النظرة المستقبلية حول مسيرته مع سوشو حين أكد أن كل ما يتعلق بذلك يخص الإدارة وحسب، لكنه بدا سعيدا وهو يتكلم عن الدعوة التي وجهت له لتمثيل “الخضر” في المونديال القادم، إذ عبّر عن فخره بحمل ألوان منتخب بلد الأصلي، موضحا أن أمنيته تتجلى في التعمير طويلا في هذا الفريق على أن يصبح أحد ركائزه في المستقبل، ليعرج في كلامه على فخره ككل الجزائريين بالمسيرة الطيبة التي حققها رفقاء يبدة مبديا رغبته في أن يكون أحد صانعي الإنجازات في المستقبل القريب. “سيكون أفضل موسم لي لو أنهيه بارتداء القميص الأخضر” وفيما جاء على لسانه تكلّم بودبوز عن مشواره هذا الموسم رفقة ناديه الفرنسي سوشو، حيث أشار إلى رضاه التام عما قدمه إلى الآن خاصة بخوضه لعدد كبير من المباريات أساسيا وهو لم يتجاوز ال20 من العمر، إذ قال ردا على سؤال الموقع: “أنا أعمل جاهدا لأكون عند ثقة المدرب وتطوير إمكاناتي لأثبت جدارتي في اللعب سواء مع سوشو أو المنتخب الجزائري الذي التحقت به قبل أسبوع بعد تسوية الملف الإداري لدى الإتحاد الدولي الذي أهلني رسميا للعب مع الجزائر بعدما شاركت رفقة المنتخب الفرنسي”، وأضاف: “حاليا لعب 26 مباراة مع فريقي وسجلت 3 أهداف، إنه أمر جيد بالنسبة للاعب في ال 20 من العمر، لكنني لم أحقق إلى الآن أهم أهدافي وهو التواجد مع المنتخب الجزائري وإن يحدث ذلك قبل نهاية الموسم سأكون قد مررت بأفضل موسم لي”. “رحيلي عن سوشو ليس بيدي ولا أظن أن مانشستر مهتم بي حاليا” وإضافة إلى هذا تطرق بودبوز إلى مشواره المستقبلي رفقة سوشو حيث أوضح أن رحيله عن النادي أو بقاءه فيه يتوقف على رأي الإدارة بما أنه لا يزال مرتبطا بعقد لن ينتهي قبل عامين، مؤكدا أن تفكيره حاليا ينصب على تقديم الأفضل لفريقه فحسب حيث قال: “أمر رحيلي أو بقائي لا يتعلق بي، هذه المسألة من اختصاص وكيل أعمالي وإدارة الفريق، الموسم لم ينته بعد وكل ما أفكر فيه حاليا هو تقديم الأفضل مع فريقي والتطوير من أدائي، أما مستقبلي فسأفكر فيه لاحقا”، وعن العروض المقدمة بجلبه قال بودبوز: “بالنسبة لعرض مرسيليا، فقد سمعت عن هذا في الصحف ولا يوجد أي شيء رسمي، في حين كان عرض مانشستر يونايتد قديما ومرت عليه سنتان، ولا أظن أن هذا الفريق مهتم بي حاليا وكما قلت مستقبلي بيد وكيلي وإدارة الفريق”. “أشكر كل من وضع ثقته بي وأعد الجزائريين بأن لا أخيّبهم” وأتبع بودبوز أقواله معرجا على قضية انضمامه إلى المنتخب الوطني الجزائري حيث أكد أن ذلك يُعتبر سعادة كبيرة بالنسبة إليه وهو ما دفعه إلى تقديم شكر خاص لرئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة ومدرب المنتخب الوطني رابح سعدان حيث قال: “الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو تقديم شكر لرئيس الاتحادية الجزائرية والمدرب الوطني، وذلك على الثقة الموضوعة في شخصي لتمثيل منتخب الجزائر، هذا الأمر أفرحني كثيرا وجعلني أكثر فخرا، سأكون عند حسن الثقة وأعد الجزائريين بأني لن أخيب أملهم”. “فخور بعودة الجزائر إلى الساحة ويجب الحفاظ على نفس المسيرين” وفي الحوار ذاته أكد رياض بودبوز أنه كجزائري يشعر بفخر شديد تجاه هذا المنتخب الذي أعاده الفريق الوطني إلى الساحة العالمية، لكن وبنظرة لاعب كرة القدم شدّد على ضرورة تحسين النتائج والسير قدما نحو تحقيق الألقاب، إذ تكلم قائلا: “كجزائري أنا فخور بما حققه الفريق من نتائج إلى الآن، أما كلاعب كرة قدم فيجب أن أفكر كيف يبقى المنتخب في تصاعد مستمر وتحقيق نتائج مماثلة طيلة السنوات القادمة، الجزائر عادت الآن إلى الساحة الكروية وبفريق شاب كهذا يمكنها السيطرة على كرة القدم الإفريقية لأعوام عديدة، وذلك إذا استمرت مسيرو المنتخب أنفسهم“. “أريد البقاء طويلا في المنتخب ولم لا أكون إحدى ركائزه” وبعد كل ما دار بينه وبين الموقع من كلام أكد نجم سوشو أنه يطمح لأن يحقق إنجازات كبيرة مع “الخضر” ولم لا يصبح أحد أبرز ركائزه في السنوات القادمة، كما شدد على رغبته في البقاء طويلا في هذا التشكيل حيث قال: “أنا حاليا في بداية مشواري ولم ألعب بعد للمنتخب الجزائري، لكن هدفي هو البقاء طويلا فيه، ولم لا أصبح أحد أبرز ركائزه في المستقبل، هذا إضافة إلى خوض منافسات دولية مع الجزائر وتحقيق ألقاب رفقة منتخب بلدي يندرج ضمن أهم مشاريعي”. ---------- بعد شوماخير في حفل “الكرة الذهبية“... الألماني ماير يعترف بتآمر ألمانيا والنمسا على الجزائر عام 1982 بعد مرور أعوام طويلة على كأس العالم لكرة القدم التي جرت فعالياتها بإسبانيا عام 1982 ما زالت قصة التآمر على المنتخب الجزائري في الدور الأول من البطولة تلقى اهتماما شديدا من عشاق كرة القدم، خاصة أنها تسببت في جدل شديد حول عمليات التواطؤ بين بعض المنتخبات في البطولات الكبيرة وإمكانية تجنبها. ورغم مرور كل هذه السنوات وظهور بعض الحالات المشابهة في بطولات أخرى إلا أن إحدى الصحف العربية نجحت في إلقاء الملح مرة أخرى على هذا الجرح العربي في البطولة العالمية بعدما حصلت على تصريح من الحارس الألماني الدولي السابق “سيب ماير“ مدرب حراس مرمى بايرن ميونيخ سابقا بأن منتخب بلاده تواطأ مع منتخب النمسا في ذلك الوقت ضد المنتخب الجزائري. والتصريح هو الثاني من نوعه بعد الاعتراف الأول للحارس الألماني شوماخير الذي أدلى به في حفل الكرة الذهبية ل “الهداف“ نهاية سنة 2008، وبعد مرور كل هذه السنوات على الواقعة التي رفض الجميع الحديث عن هذه النقطة الشائكة لما فيها من أضرار تمس سمعة المنتخبين الألماني والنمساوي على حد سواء وتضع الاتحاد الدولي للعبة في موقف لا يحسد عليه في الوقت الذي يبذل مسؤولوه محاولات كبرى لضمان العدالة والنزاهة في المباريات بعيدا عن التلاعب والغش والتواطؤ. وكان المنتخب الألماني قد استهل مبارياته في البطولة بالهزيمة (1-2) أمام نظيره الجزائري في المجموعة الثانية بالدور الأول ثم فاز على الشيلي (4-1) في الجولة الثانية بالمجموعة بينما خسر المنتخب الجزائري (0-2) أمام نظيره النمساوي الذي فاز في الجولة الأولى على الشيلي (1-0)، وبذلك احتل المنتخب النمساوي قمة المجموعة في نهاية الجولة الثانية برصيد ست نقاط بينما تقاسم المنتخبان الألماني والجزائري المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط لكل منهما وتفوّق المنتخب الألماني بفارق الأهداف. وفي الجولة الثالثة نجح المنتخب الجزائري في التغلب على نظيره الشيلي (3-2) وكان يكفيه من أجل التأهل للدور الثاني فوز أو تعادل المنتخب النمساوي في مباراته أمام ألمانيا في اليوم التالي، لكن المنتخبين الأوروبيين اتفقا على الإطاحة بالمنتخب الجزائري من البطولة والتأهل سويا بفوز الفريق الألماني (1-0) على النمسا ليتصدر المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام النمسا والجزائر. وأثارت نتيجة المباراة بين المنتخبين الألماني والنمساوي الكثير من الشكوك حول وجود تواطؤ لكن أحدا لم يستطع أن يجزم بذلك ورفض الجميع الحديث عن هذه المشكلة. وكانت هزيمة ألمانيا في المباراة النهائية للبطولة نفسها أمام إيطاليا (1-3) هي العزاء الوحيد للبعض، حيث رأوا أن ذلك كان جزاء على طريقة الغش التي اتبعها الفريق في الدور الأول، لكن “سيب ماير“ أعاد فتح ملفات هذه القضية وأعادها بقوة إلى ذاكرة المتابعين للعبة بعدما أكد أن منتخب بلاده تواطأ مع نظيره النمساوي بالفعل مؤكدا أن المصلحة كانت تقتضي ذلك وأن ذلك كان سيحدث حتى وإن كان التحالف ضد أي منتخب أوروبي وليس المنتخب الجزائري. واعترف “ماير“ بأن منتخبات الشمال الإفريقي كانت تمثل صعوبة للمنتخب الألماني في إشارة إلى التعادل أمام تونس سلبيا في الدور الأول بكأس العالم 1978 والفوز الصعب على المغرب (1-0) في كأس العالم 1986. الجدير بالذكر أن تصريحات “ماير“ أكدت للاتحاد الدولي أن ما تردد عن وجود بعض التلاعبات في البطولات الكبرى ليس شائعات وإنما حقائق واقعية. ومن الأمثلة الأخرى الواضحة على وجود مثل هذه التلاعبات ما حدث من المنتخبين البرازيلي والنرويجي ضد المنتخب المغربي في كأس العالم بفرنسا عام 1998 حيث ضمن المنتخب البرازيلي التأهل للدور الثاني قبل مباراته أمام النرويج في الجولة الثالثة الأخيرة، وعلى الرغم من فوز المغرب على اسكتلندا في الجولة الأخيرة (3-0) كان فوز النرويج على البرازيل (2-1) سببا في الإطاحة بأسود الأطلس من البطولة مبكرا. الجدير بالذكر أيضا أن المسؤولين في الاتحاد الدولي وعدد من الهيئات الرياضية الأخرى انشغلوا خلال السنوات القليلة الماضية في التفكير بحلول تمنع مثل هذه التلاعبات التي تحدث حتى مع إقامة المباريات في الجولات الحاسمة في التوقيت نفسه، ومن الحلول الجيدة وإن لم تكن حاسمة في عدد من الحالات هي اللجوء إلى نتيجة مباراة الفريقين المراد الحسم بينهما سويا بدلا من الاحتكام لفارق الأهداف، لكن ذلك لا يجدي نفعا في ظروف مشابهة لما حدث مع المغرب في كأس العالم 1998 وبالتالي فإن هناك حاجة إلى حلول أخرى.