أوضح مدير الإصدار ب”دار دحلب للنشر” المتخصصة في كتب التاريخ عبد الله شغنان، أنه من الصعب جدا في فرنسا، تسويق الكتب التي تتناول تاريخ الجزائر أو تلك التي تتطرق إلى موضوع الاحتلال الفرنسي، وقام بتأليفها باحثون وكتاب ومؤرخون، وتم نشرها في الجزائر· وقال المتحدث بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والعشرين لإنشاء دار النشر التي يمثلها أن ”بيع كتب حول تاريخ فرنسا الاستعمارية من تأليف مؤرخين جزائريين والصادرة هنا بالجزائر يعد صعبا جدا، لأن مضامينها لا تتماشى مع الخط الافتتاحي للناشرين الفرنسيين”· وبخصوص النشر المشترك لكتب التاريخ حول الاحتلال الفرنسي مع شركاء أجانب من بينهم فرنسيون، أكد شغنان أن هذه المسألة تعد لحد الآن مستحيلة، حيث ”يمكن توقع شراء الحقوق فقط ولكن هذه العملية تبقى غير ممكنة”· وذكر المتحدث على سبيل المثال كتاب ”أرشيف الثورة الجزائرية” للمؤرخ محمد حربي و”جون أفريك ,”1981 وسبعة عناوين أخرى للكاتب محمد ديب التي صدرت لدى ناشر فرنسي وقامت ”دار دحلب للنشر” بإعادة نشرها مؤخرا· وفي السياق ذاته، أعلن شغنان أنه سيتم إعادة نشر حوالي خمسين عنوانا قديما في سنة ,2012 وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين للاستقلال، مشيرا إلى أن إصدارات ”دار دحلب للنشر” تتضمن في رصيدها حوالي 500 عنوان باللغتين العربية والفرنسية، حيث تتمحور أغلبيتها حول تاريخ الجزائر· وشكلت مراسم إحياء الذكرى الثانية والعشرين لإنشاء ”دار دحلب” المنظمة بمقر مؤسسة ”القصبة”، مناسبة للتطرق إلى مسار المناضل سعد دحلب الذي يعتبر من بين أهم شخصيات الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية· وقد أنشئت ”دار دحلب للنشر” سنة ,1989 وهي تحمل اسم مؤسسها سعد دحلب المشارك في اتفاقيات ”إيفيان” التاريخية، وشغل منصب وزير للشؤون الخارجية في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية·