تتهافت دور النشر الوطنية والعربية بنشر مؤلفات التي تتناول مجريات أحداث الحركة الوطنية من أجل المحافظة على الذاكرة التاريخية للشعب الجزائري، كما سخر العديد من المؤرخين الجزائريين منهم من عايش الثورة ومنهم من نقب وبحث في أصول هذه الثورة المقدسة التي كان بطلها شعب أعزل الذي أعطى للعالم درسا في الوطنية، من خلال التفافه حول قيادته وكونوا وحدة الصف. كما لجأ الفرنسيون المساندون للقضية الجزائرية، والمناهضون للإستعمار بدورهم وجندوا أقلامهم لتأريخ للأحداث الحركة الوطنية منذ أن وطأت فرنسا أرض الجزائر، تخليدا لها وتعظيما لنفحاتها، الحوار قانت بجولة استطلاعية في ردهات معرض الجزائر الدولي للكتاب ووقفت على عتبة دور النشر الجزائرية والعربية التي أصدرت أبحاث وكتب في هذا المجال. إسماعيل محمد منشورات الحبر: في هذا الصدد قال الأستاذ اسماعيل محمد مدير منشورات الحبر أن داره ترحب بالأقلام التي من شأنها أن تعزز وتثري المكتبة التاريخية الجزائرية من مؤلفات ومذكرات وأبحاث التي تخوض في أعماق الحركة الوطنية الجزائرية، حتى يطلع جيل الإستقلال والأجيال اللاحقة على مر الزمن القادم على بشاعة فرنسا الإستعمارية، كما سبق لمنشورات الحبر استنادا إلى ذات المتحدث أن أصدرت عدة عناوين لها أهمية قصوى والتي تناولت القضية الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي لها بكل تفاصيلها، ومنها من سلطت الضوء على لأول مرة على بعض الأماكن المغمورة والتي كانت مسرحا للمعارك الضارية التي درات رحاها على أرضها، , من بين الكتب التي أصدرتها الدار حسب محمد '' المستوطنون الأوروبيون والثورة الجزائرية ...من 1954 إلى 1962 '' للدكتورة حسينة حماميد، ومحمد لحسن زغيدي '' شخصيات نموذجية في المقاومة والإصلاح والثورة التحريرية '' الذي سلط الضوء على منطقة الجنوب ومن بين الشخصيات المذكورة الشيخ إبراهيم أقبكدة، الشيخ عبد المجيد حبة، محمد عيصامي، وبوغزالة محمد الذين ساهموا في الثورة التحريرية، كما أصدرنا مسرحية لشيخ بعزيز بن عمر تدور أحداثها في الجزائر العاصمة من 1954 إلى ,1962 وهناك كتاب سيصدر اليوم بعنوان '' مصالح التقنية من 1954 1962 '' للباحثة في التاريخ والحركة الوطني نجاة بيا، ''شخصيا لقد أفردت في المكتبة التي أديرها بالأبيار واجهة وركن خاص يسمى'' أول موفمبر'' وهذا الأخير يعرف إقبالا مثيرا من قبل القراء. أحمد شربيتي مدير عام فرع توزيع السريع للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار: من جهته أكد أحمد شربيتي مدير عام فرع توزيع السريع للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، أن هيئته تهتم بكل الأعمال الجادة التي تمكن لها أن تنير درب القارئ، كما تهتم بنشر كتبا في مختلف فروع المعرفة، وفيما يخص الكتب التي تتمحور حول تاريخ الثورة التحريرية أكد شربيتي أن هذه المؤسسة تعمل على تذليل العقبات في طريق كل من يسعى إلى الكتابة في تاريخ الثورة الجزائرية انطلاقا من المقاومات الشعبية إلى الثورة المسلحة، و أنتجت العديد من الأعمال التي تناولت الحركة الوطنية الجزائرية جملة وتفصيلا، وأنها لا تتوان في نشر كل ما يمت بصلة بثورة أول نوفمبر المضفرة، وهذا ما يؤكد يضيف ذات المسؤول عزم المؤسسة ومساهمة منها في نشر الوعي الوطني والحفاظ على هذا الإرث العظيم الذي يعد كنزا معرفيا لا تضاهيه كنوز المعمورة، والكتب التي تتحدث عن الأحداث الوطنية وتؤرخ لمعاركها وتمجد لأبطالها يقول شربيتي هوشيء أساسي بالنسبة لهذه الهيئة الرسمية،التي تحرص على نشر إصدارات خاصة بالحركة الوطنية الجزائرية بأقلام أبنائها أوتلك التي كتبها الفرنسيون الأحرار مثل جون بول سارتر، والمحامي المنصف جاك فرجاس في كتابه'' محاكمة الإستعمار''، وأندريه ماندوز في مؤلفه'' الثورة الجزائرية عبر النصوص '' واليبلوماسية الجزائرية بين الأمس واليوم للمؤرخ الجزائري صالح بن القبي، وكذا رضوان عيناد ثابت في كتابه'' 8 ماي 1945 ''، موقف الرأي العام الفرنسي والثورة الجزائرية...1954 1962 '' لصاحبه أحمد منغور، وخلص ذات المتحدث أن الكتابة في تاريخ الثورة الجزائرية واجب مقدس يجب مرعاته. سي يوسف محند ممثل دار الأمل للطباعة والنشر بتيزيوزو: تحرص دار الأمل للطباعة والنشر التي تنشط على مستوى ولاية تزي وزوحسب ممثلها سي يوسف محند على إصدار كتب التي تهتم بالأحداث التي مرت بها ثورة التحرير الكبرى بدءا من الحركات الإصلاحية التي سبقت اندلاع ثورة أول نوفمبر الخالدة،ومن تلك الكتب التاريخية التي تناولت الثورة التحريرية التي أصدرتها الدار يقول محند هي كتب أغلبها تلك التي أرخت لكل الأحداث التي جرت في الولاية الثالثة ? منطقة القبائل- مثل '' الشيخ الحداد بطل المقاومة في بلاد القبائل''، وأخر كتاب قامت الدار بنشره في هذا المجال استنادا إلى ذات الممثل يتحدث فيه صاحبه صالح ميكاشر وهوأحد الفاعلين في حزب جبهة التحرير الوطني، والكتاب عبارة عن أرشيف مثقل بالمعلومات التاريخية تتحدث عن المعارك والإشتبكات التي وقعت في منطقة القبائل،بالإضافة إلى كتاب أخر التي تتكلم عن الذريعة الرخيسة والواهنة التي استغلتها فرنسا وتحججت بها للدخول إلى الجزائر وهي ''حادثة المروحة'' وكذا الإستلاء على إليادة الجزائر '' لمحمود باشا، وبخصوص الهدف من وراء نشر مثل هذه الأبحاث أوضح نفس المتحدث أن ذلك يدخل ضمن سياق الحفاظ على الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري والتي تعد إحدى الركائز الأساسية التي تدخل في تكوين الهوية الوطنية، '' من لا يذكر الماضي لا يحسن استشراف المستقبل'' يقول محند دار نشر المغرب الإسلامي من لبنان: أوضح مسؤول بدار المغرب الإسلامي من لبنان أن هيئته تبارك الأقلام التي تتناول أحداث الثورة الجزائرية بالكتابة، نظرا لقوتها وتأثيرها على المد التحرري في ذلك الوقت، وقد ساهمت هذه الدار في نشر العديد من المؤلفات ومنشورات التي تضمنت في طياتها أحداث الحركة الوطنية الجزائرية مساهمة منها لتبلغ ولوجزءا بسيطا من هذه الثورة الخالدة بخلود هذا الوطن منشورات ألفا: انتجت منشورات ألفا التي يديرها الأستاذ لزهر لبتر عدة إصدارات التي مست الحركة الوطنية والمقاومات الشعبية منها كتا ب حول الأمير عبد القادر مؤسسة الدولة الجزائرية الحديثة من إمضاء وسيني لعرج، بالإضافة إلى دور النشر الأخرى التي أصدرت كتبا في هذا الميدان