فى أول أيام المبادرة العربية التى قبل بها نظام الرئيس السورى بشار الأسد، خرقت قوات الجيش العربى السورى المدعومة من قوى الأمن والشبيحة الاتفاقية التى تقضى بوقف أعمال القتل للمدنيين وسحب الآليات العسكرية من شوارع المدن السورية، مما أدى إلى سقوط 20 قتيلاً من المدنيين العزل. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، فى بيان لها، إن قوات الأسد شنت قصفاً مدفعياً بالدبابات والآليات الثقيلة على أحياء فى بابا عمرو وغيرها بحمص. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن الجيش السورى الحر الذى يضم عناصر منشقة من الجيش السورى التزامه بالمبادرة العربية، كما رأت المعارضة السورية أن هذا الخرق من جانب نظام الأسد، يعد مؤشراً على صحة وصواب مواقفها السابقة، من أن النظام السورى لن يلتزم بأى اتفاق، وأنه يسعى إلى كسب مزيدٍ من الوقت. كما أفاد ناشطون فى مدينة حمص، أن قوات الأمن احتجزت الأطباء داخل مستشفى الحكمة، ودخلت قوات أمنية لاعتقال الجرحى الذين أُسعفوا من منطقة باب عمرو التى تتعرض للقصف منذ الصباح. وفى محافظة دير الزور ذكر المرصد السورى، أن أجهزة الأمن السورية نفذت حملة اعتقالات فى مدينة دير الزور، وعدد من البلدات والقرى فى المحافظة، فجر اليوم الخميس، بحثاً عن مطلوبين للسلطات الأمنية. أسفرت عن اعتقال أكثر من 80 شخصاً.