أعلنت وزارة الخارجية أول أمس عن إجراء اتصال هاتفي مع أحد الضباط الجزائريين في باخرة ”أم في البليدة ” وطاقمها المتكون من 16 بحارا جزائريا المفرج عنهم الخميس الماضي بعد اختطافهم منذ جانفي من طرف القراصنة في السواحل الصومالية· وكشف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، في تصريح صحفي أول أمس، أن الحكومة تتابع باهتمام بالغ قضية البحارة الجزائريين المفرج عنهم من أجل تأمين تنقل باخرة ”أم في بليدة” بمن فيها الطاقم المتكون من 25 بحارا منهم جزائريون إلى غاية وصولهم إلى ميناء ”مومباسا” بكينيا· وأضاف أن مكتب المتابعة برئاسة الوزير مدلسي الذي اجتمع أعضاؤه بمقر وزارة الشؤون الخارجية سجلت بارتياح كبير إطلاق سراح بحارة باخرة ”أم في بليدة”، وتواصل مهمتها المتمثلة في تأمين تنقل الباخرة إلى غاية ميناء مومباسا”· وألح مدلسي على طمأنة عائلات البحارة بأنهم في صحة جيدة خصوصا أن هذا الحدث السعيد جاء قبيل ثلاثة أيام من حلول عيد الأضحى، مشيرا إلى أنه لاحظ أن معنويات إخواننا ممتازة وأنهم مشتاقون للعودة إلى الجزائر والالتحاق بعائلاتهم”· كما أعلنت الخارجية أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات الضرورية لإجلاء هؤلاء البحارة من مومباسا عن طريق طائرة خاصة، مشيرا الى أن مكتب المتابعة يبقى في اجتماع مفتوح إلى غاية الانتهاء من عملية الإجلاء · ومن جانبها تنتظر عائلات البحارة المفرج عنهم وصولهم الى كينيا بفارغ الصبر حتى يجروا اتصالات هاتفية معهم وسماع صوتهم والاطمئنان عليهم، قبل الذهاب في طائرة خاصة نحو باريس و نها إلى الجزائر· وذكرت العائلات في تصريحات متفرقة ل”البلاد” أن عيد الأضحى كان أسعد عيد عندهم بعد خبر الإفراج عنهم وعودتهم المرتقبة في غضون الأيام القادمة· وبالرغم من افتقادهم لذويهم الذين تم اختطافهم في جانفي الماضي وغيابهم عن أسرهم مدة تزيد على 10 أشهر، إلا أن العائلات لم تفقد الأمل في عودتهم خصوصا أن السلطات الجزائرية كانت تتابع الملف في سرية تامة وكانت تطمئنهم في كل مرة· للإشارة، كانت الخارجية قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن الإفراج عن كل البحارة ال ,25 منهم 16 بحارا جزائريا، الذين كانوا على متن الباخرة الجزائرية منذ خطفها من قبل القراصنة الصوماليين في جانفي الماضي، بعدما كان القراصنة الصوماليون قد أفرجوا في 12 أكتوبر الماضي عن بحار جزائري يدعى توجي عز الدين، لدواعٍ إنسانية، ووصل البحار المفرج عنه إلى الجزائر في 16 أكتوبر الماضي· وتوجد الباخرة تحت تأمين القوات الدولية في عرض البحر وستصل الى ميناء موباسا في كينيا خلال ثلاثة أيام· وكانت الباخرة ”أم·في البليدة” التي كانت ترفع العلم الجزائري قد تعرضت في السابع يناير لعملية قرصنة في عرض البحر بينما كانت متوجهة نحو ميناء مومباسا بكينيا· وكان على متن الباخرة طاقم يتكون من 27 بحارا 17 من جنسية جزائرية·