تفاجأت طالبة تدرس بمعهد التكوين بحي مارافال تخصص مناجمنت، مساء أول أمس، عند تقدمها إلى إحدى المطابع المتواجدة بوسط مدينة وهران من اجل إعداد ''أفيشات وماكت'' لمشروعها التجاري، بالسلوكات والآراء الغريبة التي جاءت على لسان صاحب هذه المطبعة، بعد ما دخل في نقاش طويل وعريض مع هذه الطالبة حول الديانة التي تؤمن بها وأمور أخرى تتعلق بالدين الإسلامي وعلاقة المسلمين بخالقهم من جانب وعلاقتهم بالديانة المسيحية والمسيحيين من جانب آخر. الطالبة البالغة من العمر حوالي 20سنة، كانت تعتقد في بادئ الأمر أن الأفكار التي جاء بها صاحب هذه المطبعة المعروفة بعاصمة الغرب الجزائري، مجرد مزاح لا أكثر ولا أقل، خاصة بعد ما عرفت ذات الطالبة أن صاحب هذه المطبعة رجل أعمال معروف بوهران ويدير عدة مشاريع اقتصادية في كل من مستغانم وتلمسان ومدينة وهران، إلا أنها قالت إنها ''تجمدت في مكانها وأحست بدوار في رأسها'' وتابعت لقد ''انتابني الكثير من الخوف والذعر لما أكد لي صاحب هذه المطبعة البالغ من العمر حوالي 39 سنة بأنه اعتنق الديانة المسيحية من أكثر من 15 سنة وهذا منذ أن كان مستقرا في مدينة خيخون بإسبانيا، ولم يقف عند هذا الحد بل ذهب إلى أكثر مما ذلك لما طعن في نبوة محمد عليه الصلاة والسلام، بقوله ''ما هي القرائن المادية التي قدمها لكم وأنكم تؤمنون بإله ليس هو الذي تؤمن به نحن المسيحيون''. وقد حاول رجل الأعمال المسيحي إقناع هذه الطالبة باعتناق الديانة المسيحية، مقابل أموال طائلة وتحقيق لها كل ما تتمناه بدءا من مشروعها التجاري الذي طلب منها إنجازه من قبل إدارة المعهد، بالإضافة إلى تمكينها من الحصول على الجنسية الاسبانية إن أرادت ذلك، بشرط أن تنسلخ عن دين محمد وتعتنق الديانة المسيحية. وحسب ما أكدته الطالبة ''س. ب'' ل''البلاد''، فإن المطبعة التي يملكها هذا الشخص كانت بها عدة أناجيل متناثرة هنا وهناك وباللغتين العربية والفرنسية، بالإضافة إلى عدد لا يستهان به من الصلبان. وقد حاول هذا الأخير إهدائي صليب وكتاب للإنجيل لكنني رفضت، رغم إلحاحه على أخذها - تقول الطالبة- وقد طالبها بضرورة إعادة النظر في العقيدة التي تؤمن بها. وأضافت الطالبة المذكورة أن محدثها، أكد لها أنه لو كان الأمر بيده في عاصمة الغرب الجزائري لحول كل المساجد إلى كنائس، وانتقد بشدة سياسة التضييق التي تمارسها السلطة الجزائرية على حرية تعدد المعتقدات في الجزائر، وهي نفس الانتقادات التي شنتها معظم المنظمات الحكومية وغير الحكومية عبر وسائل الإعلام العالمية لما صنفت الجزائر على أنها من بين الدول التي تمارس ضغوطات وعراقيل على الكنائس الموجودة بكامل التراب الجزائري، إلا أن الحقيقة في الواقع غير التي يروج لها من قبل بعض المنظمات العالمية الحاقدة على الجزائر التي تنشط تحت غطاء التبشير في الجزائر، لأن موقف السلطة الجزائرية واضح فيما يخص نشاط الكنائس المعتمدة في الجزائر.