فتحت محكمة جنايات العاصمة أمس، في جلسة علنية في قضية مقتل طفل لا يتعدى سنه 15 سنة ليلة عيد الفطر من السنة الماضية بالطريق المؤدي إلى مفتاح، وذلك بعد شجار نشب بين عدة شبان حوالي منتصف الليل، وقد مثل أمام هيئة المحكمة متهمان يتعلق الأمر بالمدعو (ب·خالد) البالغ من العمر 22 سنة، والمتهم الثاني (ع·مبارك) 21 سنة فيما استفاد المتهم الثالث بانتفاء وجه الدعوى· المتهمان تمت متابعتهما بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها للمتهم الأول، وجناية المشاركة في الجناية للمتهم الثاني· أما وقائع الحادثة التي أدت إلى إزهاق روح الضحية تعود إلى تاريخ 09 سبتمبر من السنة الماضية المصادفة إلى ليلة عيد الفطر، حيث نشبت بين الضحية (هشام) الذي كان رفقة صديقه ياسين مشادات بالأيدي مع المتهمين، ما أدى إلى سقوط ياسين على الأرض، هذا الأخير قام بالاستنجاد بهشام الذي تدخّل لحمايته فقام المتهم خالد بضربه بواسطة سكين على الرقبة من الجهة اليمنى بعدما أمسكه من الخلف، إلا أن المتهم أنكر عبر جميع مراحل التحقيق وخلال جلسة المحاكمة نيته قتل المجني عليه مُفندا في الوقت ذاته رواية الضرب العمدي بالسكين، كما صرح أنه ليلة الوقائع نشب شجار بين ياسين صديق الضحية ومبارك المتهم الثاني بسبب ”حسيفة” بينهما حول مبلغ من المال، وعندما شاهد المرحوم هشام صديقه ياسين ساقطا على الأرض تدخل لمساعدته وهنا قام (خالد) بإمساكه من الخلف حيث سقط على الأرض وأصيب بالسكين، وهي الرواية التي استبعدها النائب العام معتبرا إياها بالخرافة مستدلا بتقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أنّ الطعنة ناتجة عن ضربة قوية وليس عن حادث· من جهته، النائب العام التمس تسليط عقوبة السجن 20 سنة في حق كل واحد من المتهمين·