مثل أمام محكمة جنايات العاصمة أربعة أشقاء لمواجهة التهمة المتابعين على إثرها جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة دون قصد إحداثها إضافة إلى جنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، حيث راح ضحيتهم شاب في مقتبل العمر لا يتعدى عمره 20 سنة وذلك إثر تدخله لفظ النزاع بين أحد المتهمين في قضية الحال الذي اعتدى على شقيقه القاصر ووالده وعليه فقد قضت المحكمة ضد المتهمين أحكاما بالسجن النافذ تتراوح مدتها بين 3 و 15 سنة في الوقت الذي التمست النيابة عقوبة الإعدام. حيثيات القضية تعود إلى سنة 2008 بناء على المعلومات التي وصلت إلى مصالح الضبطية القضائية عن وقوع شجار بين أفراد عائلتين على مستوى حي الجبل بالعاصمة أدت إلى مصرع أحد المتخاصمين، وعليه تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان أين وجدت الضحية جثة هامدة ملقى بجانبه كل من شقيقه الأكبر(م.ع) ووالدهما، غارقين في دمائهم وبناء عليه فقد تم فتح تحقيق لفك ملابسات القضية وذلك بالاستماع إلى الذين كانوا حاضرين خلال وقوع الجريمة، حيث أكدوا في مجمل تصريحاتهم أنه تم اعتراض طريق القاصر (م.م) وقام المدعو جمال بتوجيه له طعنة على مستوى صدره لتدخله في فض نزاع نشب بين شقيقه وأحد التجار، كما التحق به والده الذي طلب منه الفرار باتجاه المنزل، غير أن الوالد بمجرد عودته لم يجد ابنه فاستدعى أبناءه وأخبرهم أن الأشقاء الأربعة اعتدوا عليه فخرج كل من الضحية ووالده وتوجها إلى المتهمين طالبين منهم الكف عن أذية شقيقهم باعتباره لا يزال قاصرا، وهناك وجه له أحد المتهمين ضربة على مستوى الرأس بواسطة عصا خشبية قبل أن يخرج المتهم (ت.ج) سيفا ويطعنه به على مستوى القلب، وفي هذه الأثناء وجه المتهم الثاني عدة ضربات للوالد الذي سقط أرضا وعند تدخل الابن الثالث انهال عليه المتهم (ت.م) بالضرب بواسطة سكين إلى أنحاء متفرقة من جسده. وفي جلسة المحاكمة أصر الجناة على إنكار الأفعال المنسوبة إليهم، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم كانوا في حالة دفاع عن النفس، فيما اعترف أحدهم بإقدامه على قتل الضحية بعد أن وجه له هذا الأخير عدة لكمات. وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات المتهمين أمام هيئة المحكمة جاءت متناقضة مقارنة بأقوال الشهود.