شكلت ''أخطار تلوث المياه'' موضوع أشغال لقاء دراسي تحسيسي انعقد أول أمس بجامعة ''فرحات عباس'' بسطيف بمبادرة من مؤسسة ''الجزائرية للمياه''. وقد شارك في أشغال اللقاء مختصون من قسم البيولوجيا للجامعة وإطارات من ''الجزائرية للمياه''. وآخرون من مديرية الري ركزوا بالمناسبة على ''واد بوسلام'' باعتباره مجرى أساسيا يصب في سد عين زادة الذي يموّن ولايتي سطيف وبرج بوعريريج بمياه الشرب. واعتبر المدير الجهوي لمؤسسة ''الجزائرية للمياه'' في جلسة افتتاح الأشغال أن هذا اللقاء فرصة لتحسيس وتوعية الطلبة خاصة منهم الدارسين بقسم العلوم والبيولوجيا حول ظاهرة تلوث المياه من جهة، وانفتاح الجامعة على المحيط البيئي من جهة أخرى. ومن جهته حذّر الأستاذ عز الدين تمامنة من قسم البيولوجبا من أن نقص الماء في الجزائر سيشكل حتما خلال السنوات القليلة القادمة مشكلا كبيرا وسيحظى من دون شك بالاهتمام. موضحا أن نسبة ضئيلة جدا من بين 600 مليون متر مكعب من المياه المستعملة سنويا منزليا وفي الصناعات المختلفة تخضع للتصفية والمعالجة من الملوثات المختلفة، مضيفا أن حجم المياه المستعملة يبقى غير كاف مقارنة مع الاحتياجات الحالية وأن 30 بالمائة فقط من الأراضي الفلاحية تسقى من مياه السدود، في حين يسقى الباقي من مياه الأمطار. وتطرق هذا المختص كذلك إلى الحالة المتردية التي آل إليها ''وادي بوسلام''، موضحا أن نسبة التلوث التي وصل إليها هذا الوادي بفعل رمي النفايات المنزلية والصناعية به تزداد من سنة إلى أخرى، مما أصبح يستدعي تدخلا سريعا. واستنادا للمتدخل فإن تلوث المياه بهذا الوادي أصبح يشكل اليوم ظاهرة خطيرة ازدادت حدتها خلال السنوات الأخيرة وتستدعي الزيادة في عدد محطات التصفية والمعالجة.