أشرف نهار أمس الأمين العام لولاية سطيف، رفقة مدير الري والفلاحة، ومدير الجزائرية للمياه، إضافة إلى بعض المسؤولين في قطاع الموارد المائية، بمناسبة اليوم العالمي للمياه المصادف ل 22 مارس من كل عام، على تدشين عدة مشاريع تنموية تم الإنتهاء من أشغالها، والتي من شأنها المساهمة في تطوير الري الفلاحي، وتجسيد فكرة المحافظة على الماء من خطر التلوث، ومن ثمة تجنب الوقوع في الأمراض المتنقلة عبر المياه. بحيث تم تدشين مقر الجزائرية للمياه ووكالة الجزائرية للمياه بمنطقة الهضاب، ولعل أهم تدشين بهذه المناسبة هو بالمغير الجهوي للمياه بحي 1006 مسكن، الذي بدأت به الأشغال شهر نوفبر الفارط، بقيمة إجمالية قدرت ب : 40 مليون دينار جزائري، ويعد رابع مخبر جهوي على المستوى الوطن، ضف إلى أن هذا المخبر يحوي على تكنولوجيا عالية خاصة وأنه مجهز بوسائل وأجهزة جد متطوة كالتحاليل الكيماوية التي تجري لمعرفة المياه الصالحة للشرب والمياه غير الصالحة، كما يتوفر هذا المخبر على أجهزة الأخطار التي تنبه بوجود جراثيم في المياه، كما تكشف أسباب تلوثها التي عادة ما ترجع أسبابها إلى تسرب مياه المجاري، »فترات صرف المياه القذرة« ويحدث ذلك إذا كانت هناك شقوق في الأنابيب، خاصة إذا كانت هذه الأخيرة بالقرب من قنوات المجاري، بالإضافة إلى أنواع الملوثات الأخرى، كالمواد الكيمائية، الإهمال، النفايات العشوائية، الفيروسات والبيكتيريا التي تسبب الكثير من الأمراض (التهاب الكبد). كما تم بهذه المناسبة إقامة حفل بقاعة المعارض بالصامو، حضرته مجموعة من العائلات رفقة ذويها، وذلك بغية التحسيس بأهمية الماء، وفي ذات السياق (قدمت مسرحية) تحت عنوان، »الفراشة« وتناولت موضوع : المحافظة على البيئة والماء، للمخرج : »مراد دراجي«، التي أبدع براعمها في تمثيلها، وأدخلت فكرة حماية المياه لدى الحاضرين الذين صفقوا كثيرا لهذه المسرحية التي تحمل في طياتها رسالة نبيلة، وهي : ضرورة المحافظة على المياه وحمايتها من التلوث الذي نحن المتسببون فيه.