شكلت الموارد المائية لمصب واد الصومام، محور ملتقى نشطه أول أمس مختصون من جامعة بجاية و نورموندي الفرنسية وذلك بجامعة عبد الرحمان ميرة لبجاية• وقد اهتم المشاركون خلال اللقاء بدراسة مدى تأثير العوامل الطبيعية و المناخية على تلوث مياه هذا المجرى و التحليل العلمي لطريقة سيره، وذلك بهدف وضع دراسة تقنية و تقييمية لهذا الواد، مع تحديد مدى تأثير المناخ و الإنسان على تطور موارده، وكذا اقتراح الأدوات الكفيلة بإعادة الاعتبار له و تثمينه كمورد مائي• وأوضح السيد مدني مدير مخبر الكيمياء الحيوية و القياس العلمي بجامعة بجاية، أن المشاركين سيعكفون على تحليل و فحص مياه الصومام، من أجل اقتراح حلول تقنية كفيلة بحمايته والحفاظ عليه، وكذا إعادة الاعتبار له، مشيرا إلى أن بعض المختصين المشاركين في هذا اللقاء سجلوا " تدهور و تلوث هذا المجري المائي الممتد على طول 195 كلم، و الذي يستقبل مختلف النفايات المنزلية و الصناعية و الزراعية"• وقد أثبتت التحاليل الفيزيائية والكيميائية التي قام بها مخبر تكنولوجيات المواد و هندسة المناهج، أن مياه هذا الواد تحتوي على نسب عالية من المواد العضوية تقارب و تفوق أحيانا 180 ملل في اللتر الواحد• كما أفاد باحثون من جامعة لو هافر الفرنسية بأن وضعية واد الصومام أضحت "مقلقة جراء الاستغلال الكثيف لطبقته الرملية الذي سيؤدي إلى تغير في نظام تدفقه و تدهور لقدرات طبقته السطحية "• واقترح بعض المختصين في هذا الإطار دراسة شاملة لمصب واد الصومام و إبراز الخصوصيات العلمية التقنية و المائية لطبقاته الأساسية مع تحديد طاقة التصفية للجزيئات على مستواه• للإشارة فإن هذه التظاهرة العلمية حضرها أيضا مختصون في علم الأحياء من جامعة روان الفرنسية، و تم خلالها تقديم دراسة مقارنة مع وضعية مصب نهر السين (باريس) سيما ما يتعلق بالبرنامج والوسائل المتوصل إليها للحفاظ عليه وترقيته• كما تمت الإشارة إلى الإعداد الجاري لمشروع مشترك ما بين جامعتي روان وبجاية، سيتم تخصيص الجزء الأول منه لتقييم نوعية الأحياء بواد الصومام هو على وشك الانتهاء منه• ويحضر هذا اللقاء الذي يدوم يومين وفد عن المجلس الجهوي لنورموندي العليا برئاسة نائب رئيسه السيد طالب•