تتواصل بولاية تمنراست فعاليات اللقاء الدولي لمهرجان ”الإمزاد” الدولي في دورته الثالثة في أجواء ثقافية واحتفالية متنوعة أضفت على ”عاصمة الأهفار” حركية غير مألوفة· وتمكنت الجمعية الثقافية ”من أجل إنقاذ الإمزاد” التي بادرت بتنظيم هذا الحدث الثقافي والفني الدولي بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أن تصنع من خلاله جسرا للتواصل والترابط بين سكان ”الأهفار” والوافدين من الضيوف والمدعوين إلى هذه المنطقة السياحية الساحرة من الجنوب الكبير· وتتميز فعاليات هذا الموعد، حسب المنظمين، بإقامة أنشطة ثقافية على شكل ندوات وجلسات علمية بدار الثقافة لمدينة تمنراست تتناول عدة موضوعات متعلقة بسبل المحافظة على التراث المادي واللامادي للمنطقة· ويعالج الباحثون والمهتمون بالتراث الثقافي الشفوي والغنائي الصحراوي من داخل الوطن وخارجه عدة موضوعات متعلقة بسبل المحافظة على هذا الموروث· ويتم في هذا الصدد تسليط الأضواء على الشعر الترفي ومكوناته والفن الصحراوي وحالات التفاعل بينهما، ومدى تعلق ”الرجل الأزرق” بالشعر وما تزخر به الجزائر من فنون وتراث شعبي متنوع· من ناحية أخرى، تشهد ”ليالي تمنراست” بمناسبة اللقاء الدولي الثالث لمهرجان ”الإمزاد” تنشيط أمسيات فنية ب”واحة الإمزاد” من قبل مختلف الفرق الفنية والفلكلورية المشاركة بطبوعها الموسيقية المتنوعة· وضمن هذا الإطار، كان سكان ”عاصمة الأهفار” على موعد ليلة أول أمس، مع فرقة ”آهاليل” من إقليم ”فورارة” لولاية أدرار التي أطربت الساهرين بباقة من الأهازيج الشعبية التي تجاوب معها الجمهور رقصا وغناء والتي تعرفوا من خلالها على جانب من الموروث الفني لسكان هذه المنطقة الصحراوية·