إنطلقت الجمعة بولاية تمنراست فعاليات الملتقى الدولي لمهرجان الإمزاد في طبعته الثالثة (11-18 نوفمبر 2011) تحت شعار ''الشعر التارقي حاضره ومستقبله'' بمبادرة من جمعية ''من أجل إنقاذ الإمزاد'' بالأهفار وبالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام· وجرى حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية بدار الثقافة بعاصمة الأهفار بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي مكلفة بالبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله وإطارات مركزية من وزارة الثقافة والسلطات الولائية وضيوف ومدعوين من بينهم عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الجزائر· ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي والفني في جانبه الأكاديمي تنشيط العديد من الندوات والمداخلات من قبل باحثين وأساتذة جامعيين من داخل الوطن وخارجه من المهتمين بالتراث الشفوي وموسيقى الصحراء والأنتروبولوجيا الذين سيتناولون بالدراسة والبحث عدة إشكاليات ذات صلة بخصوصيات ومميزات الشعر التارقي والشعر البدوي الذي يمثل عمق التراث الغنائي للمجتمع التارقي· ومن بين الموضوعات التي سيتناولها المتدخلون ''شعر العزلة'' و''فن الآياي·· أغنية مقدسة لدى البدو'' و''العلاقات العاطفية في الشعر البدوي'' و''الشعر والهوية ومختلف أصناف الشعر التارقي'' و''الحياة الخاصة والشخصية'' و''من شعراء فنانين تقليديين إلى عازفين معاصرين''· كما سيتم في الإطار نفسه التطرق أيضا إلى بعض القضايا التي تعكس ارتباط الإنسان بهذا الإبداع الثقافي الشفوي على أن هذه الأنشطة الأكاديمية ستتوج بإصدار عدة توصيات· وسيتم ضمن فعاليات هذا الموعد تنظيم مسابقة في القصائد الشفوية، إلى جانب برمجة عدة عروض لمجموعة من الأفلام حسب البرنامج· وتشهد هذه التظاهرة الثقافية والفنية مشاركة واسعة لعديد الفرق الغنائية التي تنشط في تراث الإمزاد من منطقتي الأهقار والطاسيلي آزجر (إيليزي) بالإضافة إلى فرق فنية من بعض جهات الوطن وأخرى من دول مجاورة، كما أوضح المنظمون·