كشفت جلسة محاكمة شبكة مخدرات بمحكمة حسين داي، أن المدعو (الكينغ) هو أكبر بارون لتمويل الأفارقة بالهيروين والكراك لترويجها في الجزائر، وهو المسؤول عن دخولهم التراب الوطني وتأمين جوازات السفر المزورة ولا يزال مجهولا لدى مصالح الأمن ما عدا ذكر اسمه من قبل المتهمين الذين تم الإيقاع بهم، وتورط مع الشبكة ابن المجاهد عثمان بلوزداد، عضو مجموعة 22 لتفجير ثورة التحرير الوطني رفقة دركي سابق، صاحب مطعم بالبليدة وعامل بمذبح رويسو· فرقة البحث والتحري التابعة للشرطة القضائية لأمن دائرة حسين داي، تمكنت بتاريخ 8 أوت الماضي من فك خيوط شبكة ترويج الهروين والكراك في العاصمة، بناء على معلومات وردت للضبطية القضائية تفيد أن (ش،ع) دركي سابق بفرقة عين الدفلى يملك محلا ليبع مواد التجميل والعطور استغل عمله السابق للتنقل دون تفتيشه عبر الحواجز الأمنية، حيث تولى خلال شهر رمضان عمليات توزيع الهيروين ودام الترصد له لمدة تجاوزت الأسبوع، حيث أوقف بعد انطلاقه من عين النعجة محملا بالبضاعة متجها إلى محله التجاري في حي البدر، وقد عثر لديه على 35 كبسولة هيروين وصفيحة مخدرات كان يخفيها في ثيابه الرياضية· فيما استرجعت فرقة البحث والتحري 69 كبسولة من الكراك والهيروين كانت ستوزع في كل من القبة وحسين داي وأسفر التحقيق معه عن الكشف عن شريكيه من حسين داي، أحدهما جزار في المذبح وتم توقيفهما عن طريق كمين أمني بحي المعدومين (لافارج)، حيث تم ضبط كمية من ”القنب الهندي” كما تم توقيف صاحب مطعم كان قد أدى فريضة الحج في وقت سابق· الدركي المتهم اعترف أن الرعية النيجيري (جون ازبالا)، 30 سنة هو من يموله بكميات الهيروين، وبعد إعطاء معلومات دقيقة لمصالح الأمن عنه تم توقيفه على مستوى منطقة قهوة الشرفي بعين طاية حين كان متجها لحي الحياة لبيع الهيروين· كما نجحت مصالح الأمن في تفكيك باقي عناصر الشبكة الذين ينشطون معه بينهم صاحب منزل الذي يستأجره أحد الرعايا النيجريين الذي يبيع النظارات في باب الواد ويسير بهوية مغايرة دخل الجزائر حرافا من الحدود الليبية وبوثائق مزورة، عثرت لديه الشرطة القضائية لحسين داي، على 30 كبسولة هيروين أخفاها في خليته وربطها بخيط ليعيد طرحها مع الفضلات بعد الوصول إلى الزبون الذي يبيع له· وقد كشف هذا الأخير خلال استجوابه أمس عن اسم المخدرات وهو المدعو ”الكينغ”، لكنه لم يقدم أي تفاصيل تفيد بمكان تواجده أو هويته الأصلية فيما تبين أنه من يزود أفارقة بجوازات سفر مزورة لدخول الأراضي الجزائرية ويستغلهم في الاتجار بالهيروين· وقد تم توريط ابن المجاهد عثمان بلوزداد، عضو مجموعة ,22 لتفجير ثورة التحرير الوطني في القضية·· وكيل الجمهورية طالب بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا و500 ألف دج نافذة ضد الافريقي و12سنة سجنا نافذا و5000 ألف دج ضد كل من الدركي السابق، وعامل في مذبح رويسو(ح·ع)، وشريكه (ا·س)· فيما التمس عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و500 ألف دج ضد (م· ب) صاحب أكبر مطعم بالبليدة وهو ابن عثمان بلوزداد عضو مجموعة 22 ، مع أمر بالقبض ضده·