أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، صباح أول أمس، المتهم (ح.محمد) المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد فيما تمت تبرئة المتهم (ث.سمير) من تهمة المشاركة في جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. حيثيات القضية تعود إلى جوان 2006لما توجه المتهم إلى شقة أحد أصدقائه ليجد الضحية (ش.محمد) وبدأ يتعارك معه على خلفية أن الضحية تحدث عنه بسوء، وبعد فك الشجار، عاد المتهم ليطعن الضحية في بطنه بعد أن أمسك به بسلسلة حديدية. وعند استجواب المتهم (ح. محمد) أمام هيئة محكمة الجنايات صرح بأن ليلة وقوع الجريمة كان ساهرا أمام محطة السكة الحديدية ببرج منايل مع مجموعة من الشبان كانوا يتناولون الخمر، وعندما أراد الذهاب قال له شقيق المتهم (ث. سمير) أن يأخذ الدواء لأخيه وعند وصوله إلى العمارة ب''سوكوتيد'' طرق باب الشقة ليخرج صاحبها ليجد هناك الضحية ليدخلا في مناوشات بعد أن أخبره أنه تحدث عنه بالسوء، وبعد محاولات سكان الحي تمكنوا من فك النزاع ليذهب المتهم ويعود مرة أخرى ويدخل الشقة ويضرب صاحب الشقة بقوة على بطنه فيسقطه أرضا، إلا أنه أكد أنه ليس من قتل الضحية. وعند الاستماع إلى الشاهد وهو صاحب الشقة غيّر الأقوال التي أدلى بها أمام الضبطية القضائية و قاضي التحقيق من أنه رأى المتهم (ح. محمد) يحمل سكينا وسلسلة حديدية، وهي الأداة التي نفذ بها الجريمة بعد أن تشاجر مع الضحية وقد طرده من شقته بعد أن ضربه بقوة وأغلق الباب على الضحية وفر هاربا. تصريحات الشهود في القضية هي أنهم لم يشاهدوا المتهم (ح.محمد) يحمل سكينا. وبعد المداولات أجمعت هيئة الجنايات على تكييف التهمة على أنها الضرب العمدي المفضي إلى الوفاة، وعليه تمت إدانة المتهم (ح.محمد) ب7 سنوات حبسا نافذا وتبرئة (ص.سمير) من التهمة المنسوبة إليه.