استعرضت الروائية نعيمة معمري مساء أول أمس ب”قاعة الأطلس” في العاصمة، روايتها ”أعشاب القلب ليست سوداء”، حيث كان هذا اللقاء الذي نظمه ”المنتدى الوطني الجواري للإبداع الأدبي” بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام؛ فرصة لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمشهد الثقافي في الجزائر، وأهم المشاكل التي تواجه المبعدين الشباب في نشر أعمالهم· وقالت معمري في معرض تقديم روايتها الصادرة عن منشورات ”دار فيسيرا” إنها فضلت ”الهامش” كونها لم تكن تؤمن بجدوى الكتابة، قبل أن تقرر إصدار روايتها الأولى التي مثلت لها مواجهة حقيقية مع القارئ· وأوضحت ضيفة ”قاعة الأطلس” أنها لم تكن مؤمنة بجدوى الكتابة وهي الفكرة التي راودت الكثير من الكتاب قبلها وفضلوا الغياب· وقالت الروائية الشابة إن بطل ”أعشاب القلب ليست سوداء” الذي سمته ب”الهادي” سافر في فترة العشرية السوداء إلى إنجلترا، وبين الوطن الأم وهذا البلد، يعود البطل إلى ذكرياته مع أصدقائه الذين تقاسم معهم الحياة والطفولة والموت الذي تحول إلى قاسم مشترك بينهم، مضيفة أن الرواية تتضمن شخصية ”نوارة” التي ترمز إلى الوطن، وهي عاشقة للمسرح· وأشارت المتحدثة إلى أن أنها استعارت اسم ”نوارة” من مسرحية ”حافلة تسير” للفنان الراحل عبد القادر علولة، حيث تناولت الرواية من زاوية تصف معاناة الصحفيين خلال العشرية الدامية عبر شخصية ”حميدو” الذي اتخذ الصحافة مهنة له في ذلك الوقت، وراح ضحية تلك الفترة الدامية· كما تحضر في هذا العمل الروائي شخصية ”القوال” المستعارة من مسرح عبد القادر علولة·· ذلك الرجل الذي يجلس في العتمة ويردد أهازيج، معبرا عن استيائه مما يحدث من جرائم· من ناحية أخرى، قالت نعيمة معمري إن روايتها لا تخلو من الأحداث الشيقة خاصة في شقها الذي يتطرق إلى العديد من الأحداث التي كان لها الأثر في تغيير العالم على غرار أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، وأثرها لاحقا في السياسة العالمية والعلاقات الدولية·