أكدت، الكاتبة نعيمة معمري، خلال استضافتها أول أمس في البرنامج الأسبوعي ''صدى الأقلام'' بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي لتقديم روايتها الأولى ''أعشاب القلب ليست سوداء''، بأنها اصطدمت بواقع النشر والتوزيع في الجزائر بعدما ترددت في نشر أعمالها، واعتبرت هذا الواقع أزمة حقيقية للكاتب الجزائري وليس للإبداع والخلق، وأضافت أن كتابات أحلام مستغانمي لم تعد تبهرها لأن رواياتها أصبحت تكرارا ل ''ذاكرة الجسد''· تحدثت، نعيمة معمري، خلال نزولها ضيفة على ''صدى الأقلام''، عن اصطدامها بصد الناشرين لها عندما قررت أن تنشر أعمالها، بعدما كانت تظن أنها ستنتظر طلبات الناشرين لتختار أحسنها، وأضافت أن الكاتب الجزائري يمكنه أن يكتب، لكن لا يحق له النشر، لذلك يجب ألا يربط إبداعه بضرورة النشر، وأضافت معمري أنها لا تهتم في كتابتها بالعناوين الفارغة التي لا تروق لها لأنها لا تعبر فعليا عن مضمون الرواية، وأعربت عن حرصها على أن يلخص العنوان كل ما أرادت قوله في لحظات الإبداع· وقالت، الكاتبة، بخصوص كتابات الروائية الكبيرة أحلام مستغانمي أنها لم تعد تبهرها، وأن مستغانمي باتت تعيد نفسها منذ روايتها ''ذاكرة الجسد''، وأشارت إلى أن روايتي ''عابر سرير'' و''فوضى الحواس''، هما عبارة عن تكرار ل ''ذاكرة الجسد''· وعن روايتها التي ستصدر في الأسابيع المقبلة عن دار ''سيرتا'' قالت أنها شرعت في كتابتها على أساس قصيدة شعرية لتجد الإبداع يسوقها إلى رواية معقدة الأحداث بسيطة الطرح، فالرواية التي تحمل عنوان ''أعشاب القلب ليست سوداء'' تروي قصة رجل أمن يدعى ''الهادي'' الذي يقرر مغادرة أرض الوطن بعد وفاة صديقه في العشرية السوداء· وتضم القصة أيضا قصة كل من ''زينو'' و هو ممثل مسرحي و''حميدو'' وهو رئيس تحرير جريدة يعيش في لندن لفترة طويلة من الزمن، ليحدث انفجار 11 سبتمبر الذي يضطره للعودة إلى الجزائر والإلتقاء بحبيبته ''نوارة''· وقالت، الكاتبة، أنها استلهمت شخصية ''الهادي'' بطل القصة من إحدى مسرحيات عز الدين مجوبي، بسبب تأثرها الشديد به· فيما قال الروائي عبد الرزاق بوكبة منشط فضاء ''صدى الأقلام'' أنه على وزارة الثقافة إعادة النظر في طريقة توزيع الكتب طارحا، في هذا السياق، مشكل وصول الكتاب إلى المناطق النائية موضحا ''نحن تجاوزنا مشكلة النشر وعلينا أن نبحث عن حلول لمشكل التوزيع الذي بات يحرم القارئ من الاطلاع على جديد الكتب الصادرة'' ·· وتساءل كيف تصل بطاقات تحميل الهواتف النقالة إلى تمنراست ولا يصلها الكتاب؟·