تواصلت فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب بالمركب الأولمبي محمد بوضياف من خلال النشاطات الفكرية والثقافية والبيع بالإهداء لمؤلفات صدرت حديثا لكتاب ومبدعين. وقع عدد من الكتاب والمؤلفين أعمالهم الجديدة بدار القصبة ومن ضمنهم الكاتب محمد آكلي الذي وقع مؤلفه الجديد “تأويل الرؤيا في الإسلام، وبنفس الدار وقعت الكاتبة جوهر أمهيس كتاب حول حياة الشاعرة الطاووس عمروش يروي سيرة ومسار هذه المبدعة التي تحدت الظروف الاجتماعية واستطاعت أن تبدع في مجال الشعر والأدب، وتعد الطاوس عمروش، أول جزائرية تكتب رواية “جوسينث نوار” عام1947، التي حملت خلاصة الثقافة الشفهية التي ورثتها الكاتبة عن والدتها، التي خلدّتها لاحقا في كتاب جمع بين الاسمين الفرنسي والبربري “مارغريت طاوس”، ذلك التراث قدمته الطاوس في أغنية بصوتها حيث حملت “أشويق” القبائلي إلى عوالم أوبرالية عالمية ومثلت الجزائر في عدة مهرجانات. وبدار فيسيرا وقعت الروائية نعيمة معمري روايتها “أعشاب القلب ليست سوداء” بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين وهو أول عمل أدبي لنعيمة معمري التي سيصدر لها قريبا مجموعة قصصية .وأكد مدير دار فيسيرا توفيق وامان أن الدار عرضت خلال المعرض العديد من المؤلفات الجديدة وقد راهنت الدار على الجيل الجديد من الشباب وفي هذا الإطار صدر عن الدار مجموعة شعرية للشاعر محمد الأمين السعيدي وكتاب حول الثورة التونسية ليوسف بعلوج، كما عرضت بمنشورات فيسيرا روايات وكتب في الشعر الشعبي منها ديوان الشاعر الكبير عبد الرحمن المجذوب الذي تهافن عليه الجمهور. وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد في انطباع لموقع الإذاعة الجزائرية أن معرض الجزائر الدولي للكتاب كان محطة هامة لتقديم آخر الأعمال للكتاب والأدباء المصريين وأبرز رشاد قائلا: يصل عدد الناشرين المصريين إلى 130 ناشر وهم حريصون على المشاركة في معارض الجزائر والقارئ في الجزائر أكثر حظا من القارئ في مصر لأنه سيتمكن من الإطلاع على آخر الأعمال للكتاب المصريين، بعد إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد الأحداث التي شهدتها مصر فالقراء المصريون لم يطلعوا على الأعمال الجديدة.