أكدت المكلفة بالبرنامج الوطني للتغذية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتورة زكية فوضيل الشريف، أن الرضاعة الطبيعية التي هي بمثابة اللقاح الطبيعي للطفل ”لا تزال غير مستغلة بشكل كاف بالجزائر”· وأوضحت هذه المسؤولة بمناسبة الأسبوع الوطني للتحسيس حول الرضاعة الطبيعية ومبادرة المستشفيات أحباب الأطفال الرضع الذي يمتد من 13 إلى 19 نوفمبر الجاري، أن نسبة الرضاعة الطبيعية القصرية لمدة ستة أشهر ”لاتمثل إلا 7 بالمائة”، مشيرة إلى أن الدول المجاورة تتراوح بها هذه النسبة بين 30 و47 بالمائة وذكرت بالنسبة التي بلغتها الرضاعة الطبيعية بالدول الاسكندينافية (95- 90 بالمائة) بفضل التحسيس والاتصال الاجتماعي، متأسفة إهمالها وتراجعها بالجزائر رغم أن نسبة 95 بالمائة من الولادات تتم بالوسط الاستشفائي· وتركز وزارة الصحة والسكان هذه السنة خلال الأسبوع الوطني للتحسيس حول الرضاعة الطبيعية ومبادرة المستشفيات أحباب الأطفال الرضع، على تكوين القابلات والأطباء العامين باعتبارهم أول من يستقبل الأمهات الحوامل من أجل ترقية الرضاعة الطبيعية بالمجتمع· ودعت الدكتورة زكية فوضيل الشريف إلى تظافر الجهود من أجل إعادة الاعتبار للرضاعة الطبيعية لتحتل المكانة التي كانت تحتلها فيما سبق، مشيرة إلى فوائدها بالنسبة للطفل، حيث تساهم في تخفيض نسبة الوفيات خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع على المدى المتوسط ووقايته من الأمراض غير المتنقلة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والقلب على المدى الطويل، بالإضافة إلى حماية الأم من النزيف بعد الوضع وتخفيض إصابتها بسرطان الثدي وعنق الرحم لديها مستقبلا· وستحتضن مدينة وهران بعد غد الأحد 20 نوفمبر ندوة حول الرضاعة الطبيعية ومبادرة المستشفيات أحباب الأطفال الرضع التي يصل عددها بالجزائر، 137 مستشفى تهتم بترقية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها بالجزائر· ويؤكد الأستاذ جميل لبان، رئيس مصلحة الأطفال حديثي الولادة بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي، من جهته، أهمية مبادرة المستشفيات أحباب الأطفال الرضع التي انطلقت في العالم في سنة 1992 معتبرا إياها ”قلب البرامج الوقائية المشجعة لترقية الرضاعة الطبيعية ”·