فوز ”النهضة” في تونس مصطنع·· وإسلاميو الجزائر لن يكتسحوا الانتخابات أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، أن الرئيس بوتفليقة أبلغها بأنه لا يستبعد إجراء ”قراءة ثانية” في مشاريع قوانين الإصلاح السياسي،ئ بعدما جرى إفراغها بدل إثرائها خلال مرورها على البرلمان، بحسب حنون· وقالت زعيمة حزب العمال في معرض كشفها عن حديث دار بينها وبين رئيس الجمهورية، دون أن تحدد مناسبة أو تاريخ هذا اللقاء، إنها تكلمت مع الرئيس وأخبرته بأن مشاريع الإصلاح السياسي التي أعلنها في 15 أفريل الماضي تم إجهاضها وأفرغت من محتواها، وأخبرته كذلك أن المتسببين في ذلك هم نواب الأفلان والأرندي والأحرار، ومما نقلته حنون من كلام بوتفليقة ”أنه لا يستبعد أن يعلن قراءة ثانية لتلك المشاريع”· في السياق ذاته، اتهمت حنون خلال افتتاحها اجتماع إطارات حزبها بالعاصمة أمس، الحكومة بممارسة الاحتيال السياسي وتكسير الطابع الجمهوري للجزائر من خلال تحديد نسب متفاوتة لكوطة المرأة من ولاية لأخرى، كذلك الحال مع إباحة التجوال السياسي الذي قلص الكتلة البرلمانية لها في الهيئة التشريعية· النقطة الوحيدة التي اتفقت عليها حنون مع البرلمان، هي تقرير اللجنة البرلمانية التي أنشئت للتحقيق في ندرة المواد الاستهلاكية، والتي كانت نتائجها في صالح حنون، حيث أعاب التقرير على الحكومة خوصصة المؤسسات العمومية الناشطة في إنتاج السكر والزيت والحليب، وهنا فتحت النار على مدير ملبنة ذراع بن خذة الذي تصارعه حنون منذ أيام· وحذرت والي تيزي وزو من الاستجابة لضغوط مدير الملبنة الذي يطلب من الوالي تسخير القوة العمومية لإجهاض احتجاجات العمال· وتبنت حنون نفس موقف الدكتور سعيد سعدي من ”تنامي الحركات الإسلامية” في دول الجوار، واعتبرت ما حدث في ليبيا وتونس قد تم بإيعاز ورضا من أمريكا، على اعتبار إن الحركات الإسلامية تلك تبارك ومن دون تردد الملكية الخاصة والامبريالية الأمريكية، ونفس المعتقدات تبناها حزب العدالة والتنمية التركي الذي وصفته بالتلميذ النجيب للمؤسسات الدولية· ولم تهضم المتحدة ”اكتساح” حركة النهضة التونسية انتخابات المجلس التأسيسي، وقالت إنها لم تحقق سوى 19 بالمئة من الأصوات، كما أن النتائج التي حققتها حركة راشد الغنوشي لم تكن لتحدث لولا الدعم القطري التركي، وإذعان النهضة للإدارة الأمريكية· وفي سياق ذي صلة، استعبدت انتصارا كبيرا للأحزاب الإسلامية في الجزائر، مستدلة على ذلك ”الحركات الإسلامية معروفة ومنها من دخل الحكومة، والجزائريون يعرفون من هو الوطني والمزيف”·