تهجم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي على معارضيه، واصفا إياهم بالدخلاء، الذين قدموا إلى حزب من تشكيلات سياسية أخرى، نافيا جملة وتفصيلا أن تكون المشاكل التي عاشتها الأفانا مؤخرا مصدرها مناضلو الحزب. * وقال تواتي لدى اجتماعه يوم الخميس بإطارات الأفانا بالعاصمة، بأنه يسعى لتكوين مناضلين "محترفين متشبعين بثقافة الحزب"، معلنا عن تشكيل لجنة ولائية لإعادة هيكلة الحزب على مستوى ولاية الجزائر، "هدفها التأسيس لمدرسة نضالية"، ستتولى هيكلة المكتب الولائي وكذا تحضير الجمعيات العامة البلدية والولائية قبل نهاية السنة الجاري. * وأصر تواتي على أن المرحلة القادمة التي ستعقب الانتهاء من عملية هيكلة الحزب، ستخصص للتكوين السياسي للمناضلين، "لأننا نطمح إلى مناضلين حقيقيين، يحملون أفكار الحزب، وليس أفكارا دخيلة عليه". * وبحسب مصادر عليمة فإن تواتي تفادى العودة مجددا إلى ولاية وهران عكس ما وعد به سابقا، من أجل الإشراف على تنصيب اللجنة الولائية لتجديد المكاتب الولائية، فقد تم اللقاء أول أمس دون حضوره، بعد حالة الفوضى التي طغت على اجتماع الأسبوع الماضي، حيث تعدى مناضلون بالضرب على تواتي وكذا نائبين آخرين في الحزب، في ظل تأكيد مصادر مطلعة بأن لقاء العاصمة لم يخل هو الآخر من المناوشات والنقاش الحاد، من قبل الإطارات، الذين ينتقدون كيفية تسيير تواتي للأمور الداخلية للأفانا. * في حين عمدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال إلى تقييم نشاطات اللجنة الوطنية لمنتخبي الحزب في اجتماع ترأسته نهاية الأسبوع، وقد أعقبته مداخلات حول بعض مشاريع القوانين، من بينها مشروع قانون البلدية والولاية. * ودعت زعيمة حزب العمال إلى ضرورة التحلي بالحذر حين التطرق إلى موضوع العفو الشامل، "خاصة وأن مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه نواب المجلس الشعبي الوطني لم يشر إلى هذه المسألة"، وذكرت بأن السلم و الاستقرار "ضروريان لتجسيد الإنعاش الاقتصادي، وكذا لتعزيز الديمقراطية"، "غير ان ذلك ينبغي أن يصاحبه تحقيق إصلاح سياسي تتويجا لمسار السلم". * ووجهت حنون نداء لرئيس الجمهورية كي يشرع بالفعل في إصلاح سياسي عميق، بغية تمكين البلاد من مؤسسات منتخبة بشكل ديمقراطي ومنيعة، "حتى يتسنى للجزائر الخروج من المأساة والدخول في عهد"، في تلميح إلى إصرارها على حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة، وهو المطلب الذي تصر حنون على رفعه رغم الأصوات المعارضة التي تعالت مؤخرا. * كما انتقد فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة في لقاء جهوي ترأسه بقسنطينة تهميش الأحزاب السياسية، واللجوء إليها في المناسبات الانتخابية فحسب، معلنا بأن المفاوضات مع جاب متواصلة من أجل لمّ الشمل، متسائلا عن كيفية عدم إخطار الأحزاب السياسية بشأن تعديل قانون الولاية والبلدية، محذرا من مغبة تكرار خطأ تعديل الدستور دون أن يسبقه فتح نقاش.