قبل سويعات من ”شروطة” نور الدين شرواطي المدير السابق لسوناطراك من منصبه، قال هذا الأخير مفندا إشاعات إقالته إنه كان يزعج عدة أطراف ويقلق أصحاب مصالح! وعندما تتحقق تلك الإشاعات ”المغرضة” ويقال شرواطي كرابع رئيس مدير عام (وخاص) لشركة الدولة في وقت لم يخطر له على بال، ولو في الخيال، فإن صاحبنا بات متحررا الآن من ذمته، وبالتالي يصبح مطالبا بتقديم الدليل والبرهان بالأسماء·· إن كان في الإمكان ممن أقلق مضجعهم وأطار نعاسهم خوفا على مصالحهم الخاصة! وهذا الطلب قد يكون من قبيل المستحيلات لأنه إن حدث سيكون سابقة من سوابق إطارات الأمة التي حكمت المناصب وهي خاوية الوفاض بعد أن تعلمت بواسطة التدرج في مناصب الدولة، أي دولة الأميين على طريقة تعلم الحجامة في رؤوس اليتامى! تملك السلطة جيشا كبيرا من الموظفين ممن يسمون أعوانها يوجد دائما على منصة الاحتياط بعضهم أهين لأسباب شخصية وطردوا كما طرد ابليس من الجنة، وبعضهم مازال ينتظر أن يطلع عليه البدر حتى وهو في خريف العمر بعد أن وعدته تلك السلطة بأنها تحتاجه وقت الاحساس بالرغبة والحاجة منذ أن تسلم مثلا قرارا أو قرئ على الهواء بأنه دعي لمهام أخرى! ومادام أن الطمع الذي لا ينقطع وحب الكرسي (ولو كان فارغا) السمة الأساسية لهؤلاء الانتهازيين الذين يقومون من باب احترام تلك المسؤوليات لما يعرف بواجب التحفظ، فلا ينطقون بكلمة في حق من أقالهم إلا بكلام عام لا يسمن ولا يغني من جوع مثل القول إنه هدد مصالح معينة! وهذا كلام هناك عليه أكثر من سؤال لأن الحكومة ليس من عادتها أصلا أن تنتدب من يهدد مصالح ما· فكيف إذا كان الأمر بشركة هي أصل الدولة نفسها وسبب استمرارها في توزيع الريع تلحس منها خارج الإطار القانوني منطقة بالكامل حولت اسم حاسي مسعود مثلا إلى حاسي تيزي، وتلعب فيها في إطار أعمال المناولة المعروفة في حقوق الجنوب والتي تضاهي العبودية والرق أسماء مزعجة على سبيل المثال كمولود حمروش زعيم الإصلاحات ”والإسلاخات” وسيدهم السعيد ممثل بقايا العمال في الحكومة!