قال سكان ان قذيفتين صاروخيتين على الاقل اصابتا احد المباني الرئيسية لحزب البعث السوري الحاكم في دمشق يوم الاحد في اول هجوم للثوار تتحدث عنه الانباء داخل العاصمة السورية منذ بدء انتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد قبل ثمانية اشهر. من ناحية أخرى نقل عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله انه سيواصل حملة ضد المعارضين في بلاده رغم ضغوط متزايدة من الجامعة العربية لانهائها. وقال الاسد لصحيفة صنداي تايمز البريطانية ان'الصراع سيستمر والضغط لاخضاع سوريا سيستمر. ‘ولكن اؤكد لكم ان سوريا لن ترضخ وانها ستواصل مقاومة الضغط الذي يفرض عليها.' وفي شريط مصور على موقع الصحيفة على الانترنت قال الاسد انه ستجرى انتخابات في فبراير شباط او مارس اذار عندما يصوت السوريون لاختيار برلمان لوضع دستور جديد وان ذلك سيشمل بنودا لاجراء انتخابات رئاسية. وقال ‘هذا الدستور سيضع الاساس لكيفية انتخاب رئيس اذا كانوا يحتاجون لرئيس او لا يحتاجونه. ‘لديهم الانتخابات بامكانهم المشاركة فيها. صناديق الاقتراع ستقرر من الذي يجب ان يصبح رئيسا.' وحددت الجامعة العربية يوم السبت موعدا نهائيا لالتزام سوريا بمبادرة سلام طرحتها الجامعة وتتضمن سحب قوات الجيش من المدن والبلدات وهددت بفرض عقوبات على دمشق اذا لم يوقف الاسد العنف. لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال السبت ان 12 مدنيا قتلوا على ايدي قوات الامن بينما قتل اثنان من المنشقين عن الجيش في اشتباكات مع الجيش السوري في حمص التي اصبحت مركزا للانتفاضة ضد اكثر من 40 عاما من حكم اسرة الاسد لسوريا. وسئل عما اذا كانت قواته عدوانية اكثر مما يجب فقال الاسد للصحيفة ان اخطاء ارتكبت ولكنه قال ان تلك كانت اخطاء افراد وليس الدولة. واضاف ‘لا توجد لدينا نحن كدولة سياسة ان نكون قساة مع المواطنين . من جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان نظام الاسد في سورية قد لا يبقى طويلا في السلطة مشيرا الى ‘تصدع في تركيبة السلطة' في سورية. كان باراك يتحدث امام منتدى حول الامن الدولي في هاليفاكس بجنوب شرقي كندا واضاف: ‘اعتقد انه (نظام الاسد في سورية) تجاوز نقطة اللاعودة ولا مجال له لاستعادة سلطته او شرعيته'. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي امام نحو 300 خبير في شؤون الدفاع: ‘اعتقد اننا نشهد للمرة الاولى انشقاقات في الصفوف الداعمة له'. واضاف باراك: ‘كما بات من الواضح بالنسبة الي ان ما حصل قبل اسابيع للقذافي وقبله لصدام حسين يمكن ان يحصل له (بشار الاسد) الان. من جهة اخرى، قد يؤدي به هذا الامر الى ان يكون اكثر وحشية'. واعتبر ان الرد الدولي، و'خصوصا من الجامعة العربية التي تخلت عنه والملك الاردني عبدالله الذي انتقده علنا، والضغوط المتزايدة التي يمارسها عليه الاتراك، يشكل مؤشرات تقود الى نهاية هذا النظام'. وحين سئل عن احتمالات سقوط نظام الاسد واثره على حزب الله في لبنان، قال باراك: ‘سيضر بتلك المحاور المتشددة وسيجعلها اضعف على نحو ما. فهذا سيضعف حزب الله ويضعف حماس'. واضاف: ‘من هذا المنطلق، هذا امر جيد لكنه ليس جيدا لاسرائيل فقط بل للشرق الاوسط كله'. وتعليقا على الربيع العربي، وصف باراك الانتفاضات الشعبية في الدول العربية بانها ‘مؤثرة وملهمة'. لكنه اضاف: ‘لن نشهد في اي مكان في العالم العربي بروز ديموقراطية على طريقة جيفرسون، ولن نشهد في اي مكان في العالم العربي صعود مفكرين مثل هافل، وهناك في الواقع خطر ان تصبح بعض هذه المجتمعات تحت سيطرة الاخوان المسلمين'.