عادت الفرحة إلى عائلة عطراوي ببلدية عين الخضراء التابعة لولاية المسيلة، بعد أن عثرت على ابنتها فاطمة عطراوي المولودة سنة 1972 بعد رحلة بحث دامت 20 سنة حولت حياة الأسرة إلى جحيم، حيث أكد رئيس جمعية تسوية وضعية المعاق بباتنة، بن زرارة محمد الشريف ل”البلاد” أنه التقى قبل شهرين بيحوي نصر الدين، رئيس جمعية المعاقين لبلدية عين الخضراء خلال ملتقى بالعاصمة وأطلعه على معاناة عائلة عطراوي التي تقطن بذات البلدية في ظروف اجتماعية قاسية، ورحلته الطويلة في البحث عن فلذة كبده طيلة العشرين سنة الماضية دون جدوى· علما أن الفتاة مختلة عقليا وقد تاهت عن أمها بداية التسعينيات، ولم تفلح بعدها محاولات البحث والتحري في العثور عليها· ويضيف محدثنا أن جمعيات التضامن اعتادت التنسيق فيما بينها في مثل هذه الحالات، وقد باشرت جمعية تسوية وضعية المعاق التحقيقات للتوصل إلى الفتاة عبر استفسار دور العجزة ودور التضامن في الولاية بناء على المعلومات التي زودتهم بها العائلة ونسخة من بطاقة تعريف الفتاة التائهة، وقد وجدوا معلومات متطابقة لما هو متوفر عندهم لإحدى نزيلات مستشفى الأمراض العقلية ببلدية المعذر· ويضيف بن زرارة أن إحدى الطبيبات بالمستشفى أكدت هوية الفتاة حين سئلت عن أختها الشقيقة المصابة هي الأخرى بمرض عصبي وكانت تتابع العلاج عند الطبيبة ذاتها منذ سنوات بمستشفى بريكة رفقة أختها محل البحث، ليتم الاتصال بعدها بعائلة فاطمة التي أوفدت شقيقها الأصغر لرؤيتها بالمستشفى والتعرف عليها، وقد أقيمت أمس بالمناسبة السعيدة احتفالية بالمستشفى بحضور جميع أفراد عائلة فاطمة � ���AX�;كبار السن من النزلاء· وحسب المصدر ذاته، فقد تم إسعاف العشرات من المتشردين خلال العام الجاري أغلبهم من خارج ولاية باتنة وتجهل ظروف قدومهم إلى الولاية· كما أن معظمهم يعاني من اضطرابات نفسية تصعب التواصل معه وهي المهمة التي يقوم بها مختصون نفسانيون قصد جمع أكبر عدد من المعلومات عن المتشردين والتنسيق مع المصالح المختصة في ولاياتهم الأصلية لمعرفة ما إذا كانوا محل بحث من طرف ذويهم أم لا·