اختتمت مساء أول أمس، بقصر الثقافة بتلمسان، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية على أنغام الجوق المغربي الشهير ”شقارة” للموسيقى العربية الأندلسية· وتمكن هذا الجوق الذي يحمل اسم مؤسسه وعازف الكمان الموهوب عبد الصادق شقارة، والذي يقوده حاليا ابن أخيه جلال شقارة المقيم ب”غرناطة” في إسبانيا، من الحفاظ على المقطوعات التقليدية مع الإبقاء على علاقة مع موسيقى ”الفلامنكو” بفضل موهبة أعضائه الموسيقيين· وقدم الجوق أزيد من ثلاثين حفلا بالتعاون مع فنانين في طابع ”الفلامنكو” خلال الأشهر الثماني عشرة الأخيرة· واختارت هذه المجموعة التي بدأت مشوارها الفني منذ بضعة سنوات هذا التعاون مع ”الفلامنكو” بالعمل مع فنانين معروفين أمثال ”أنريكي مورينتي” و”كارمن ليناراس” و”ماريا أنخيليس فرنانديز”· وأصدر الجوق مؤخرا ”ألبومه” الأول في إسبانيا تحت عنوان ”لا شقارة أي الفلامنكو”، وهو ثمرة لقاء بين الموسيقى الأندلسية المغربية و”الفلامنكو” كطابعين مرتبطين بتاريخ وثقافة مشتركة· في السياق ذاته، أتحفت المجموعة التي يقودها إسماعيل حاكم وتضم أحسن الموسيقيين والفنانين الذين ينشطون ضمن الحركة الجمعوية لولاية تيبازة، الأجواء عند اختتام الدورة الثالثة من المهرجان التي تنتظم عادة بمدينة القليعة وتم تحويلها استثناء إلى تلمسان في إطار تظاهرة ”عاصمة الثقافة الإسلامية”· وسجلت التظاهرة التي افتتحت في ال 27 نوفمبر الماضي، مشاركة العديد من الفرق والمطربين المعروفين الذين صنعوا أجواء من الفرحة في أوساط محبي الموسيقى الذين حضروا بأعداد غفيرة طيلة هذا الأسبوع· واستمتع الجمهور التلمساني بالأغاني المقدمة من طرف كل من كريم بوغازي ومريم بن علال وديب العياشي ونور الدين سعودي· كما شهدت هذه الدورة أيضا حضور فرق ومجموعات أجنبية مثل الجوق البرتغالي” فادو فيزيون” والمجموعة النسوية لتونس وجوق محمد العربي تلمساني من المغرب· من ناحية أخرى، كانت التظاهرة الموسيقية المغاربية، حسب المنظمين، فرصة لتكريم كبار شيوخ الموسيقى الأندلسية منهم الحاج محمد غفور ومحمد خزنجي والشيخ عبد السلام صاري وشاعر الحوزي سيد أحمد بن تريكي·