اعترف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، بأن المتعامل التاريخي ”اتصالات الجزائر” يعرف تأخرا كبيرا في مجال الإنترنت، وقال إن هذا التأخر يأتي على مستويي الكم والكيف خصوصا في الأحياء الجديدة· وبرر الوزير رداءة نوعية الإنترنت والتأخر الذي تشهدته ”اتصالات الجزائر” في مجال الخدمات المقدمة، بعدم صلاحية شبكتها من الكوابل النحاسية وتجاوزها الزمن المحدد للخدمة، معترفا في الوقت نفسه بأن الشبكة نفسها حينما صممت كانت بغرض توفير الهاتف الثابت إلا أن الإنترنت فرض نفسه دون أن يتم التحضير لها· وكشف بن حمادي أن المجمع العمومي بصدد إعادة تأهيل شبكته كي تكون صالحة للإنترنت ذي التدفق العالي بعدما أصبحت الآن قديمة سواء بسبب الاستعمال أو بسبب تجاوز التكنولوجيات الحديثة لها· وأضاف الوزير، على هامش زيارة تفقدية لولاية سوق اهراس، أن الأجهزة التي تستعملها اتصالات الجزائر ضخمة جدا مما يصعب استعمالها في كل مكان وعدم إمكانية توفير مساحة لها، ولكنه استدرك قائلا إن تكنولوجيا ”أمسان” يمكن أن تحسن نوعية الربط بالإنترنت لاسيما أن الجهاز صغير يمكن وضعه فوق أي عمارة أو داخل المنازل، ويوفر الربط ل2000 مشترك· كما كشف الوزير أن اتصالات الجزائر سيبلغ عدد مشتركيها في الإنترنت مع نهاية الشهر الجاري مليون مشترك، بعدما تم ربط كل الجامعات بالإنترنت بشبكة قطاعية تستعمل أحدث التكنولوجيات وتوفير فضاءات الشبكة في كل الجامعات·