حقق الإنتاج الفلاحي الخام بولاية المسيلة خلال الفترة المنقضية من السنة الجارية 250 مليون دج أي بزيادة 10 ملايين دج عن العام الماضي، حسب مسؤولين محليين عن القطاع. واستنادا للمصدر ذاته فإن إنتاج الحبوب خلال سنة 2009 والذي فاق مليون و400 ألف قنطار كان من بين العوامل التي ساعدت على تحقيق هذه القيمة من الإنتاج الفلاحي الخام، مضيفا بأن تعاونية الحبوب والبقول الجافة جمعت خلال السنة الجارية 483 ألف قنطار من الحبوب. وأوضح المصدر أن الإنتاج المحقق من الحبوب خلال العام 2009 كان ثمرة استغلال مساحة 90 ألف هكتار رويت بكثافة نتيجة ارتفاع معدل التساقط من ناحية والالتزام بالإرشادات الفلاحية، بالإضافة إلى توسع طفيف في المساحات المسقية المخصصة للحبوب بما يزيد عن 20 ألف هكتار. وأشار إلى أن هذا الإنتاج كان كذلك ثمرة جني نصف مليون قنطار من المشمش خلال الموسم الفلاحي الجاري 2009 لتصنف بذلك ولاية المسيلة الأولى وطنيا في إنتاج هذه الفاكهة ما يفرض إنجاز وحدات لتحويلها وتصبيرها. وأضاف مسؤولو الفلاحة في السياق ذاته بأن إنتاج المشمش مكن الولاية من فتح عديد مناصب الشغل المؤقتة لفائدة البطالين والرفع من المداخيل بالمناطق المعروفة بإنتاج المشمش على غرار معذر بوسعادة، وامسيف والمسيلة وسيدي عامر وعين الملح وبن سرور وغيرها. وأشار المصدر إلى أن هذا الناتج الفلاحي الخام نجم أيضا عن ارتفاع في إنتاج الخضروات الموسمية من بينها الجزر الذي وصل إنتاجه محليا خلال الموسم الفلاحي الحالي إلى 46 ألف طن وذلك من خلال استغلال مساحة قدرها 2000 هكتار. ومكنت زراعة الجزر من تشغيل موسمي لما لا يقل عن 3000 شخص في مجالات القلع والتحضير والغسل والنقل والشحن، وأكد مسؤولو الفلاحة بالولاية الذين توقعوا من جهة أخرى بلوغ إنتاج من الزيتون قد يصل إلى 60 ألف قنطار، وذلك على مساحة 4300 هكتار، ويمكن إنتاج الزيتون الذي ما يزال في بداية المشوار محليا من تحقيق نصف مليون لتر من زيت الزيتون خلال السنة الحالية، وذلك على مستوى 3 معاصر. ومن جهة أخرى تتجه ولاية المسيلة إلى التخصص في إنتاج البطاطا إذ يتوقع أن يبلغ إنتاجها برسم السنة الجارية 200 ألف قنطار بعد أن كان قبل 2007 منعدما تماما، وأشار مسؤولو الفلاحة إلى أن المساحات المخصصة لزراعة البطاطا توسعت من 250 هكتار إلى 390 هكتار أغلبها تقع عبر مستثمرات فلاحية بالجهة الغربية من الولاية، ومن جانب آخر أفادت المصالح الفلاحية المحلية بأن المساحات الرعوية المقدرة ب1 مليون هكتار مكنت من رفع قدرات الولاية في إنتاج اللحوم الحمراء ب170 ألف قنطار، فيما يقدر تعداد الثروة الحيوانية محليا ب1 مليون ونصف المليون رأس من الغنم و13 ألف رأس من الماعز و27 ألف بقرة، وبالنظر لكون ولاية المسيلة منطقة سهبية غنية بالثروة الحيوانية، فإن إنتاجها ل 18 ألف قنطار من الصوف ساهم كذلك وبشكل محسوس في ارتفاع الإنتاج الفلاحي الخام، وبالرغم من حداثة تجربة تربية النحل بولاية المسيلة إلا أن هذه الشعبة تعد خطوة أولى مشجعة على مواصلة الإقبال على الاستثمار فيها خاصة وأن الإنتاج المحلي السنوي من العسل يقدر حاليا ب450 قنطارا.