”لم أشتم شهداء الجزائر، والسفير حجار شاهد على ما أقول” كشفت الفنانة المصرية هالة صدقي في حديث خصت به ”البلاد”، أنها لن تشارك في الدورة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي الذي سيقام في الفترة الممتدة ما بين ال 15 وال 22 ديسمبر الجاري، وذلك كعضو في لجنة التحكيم كما كان مقررا· وقالت محدثتنا إن قرارها هذا سببه الحملة الشرسة التي أطلقها جزائريون عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) قبيل انطلاق المهرجان بأيام، حيث دعت هذه الحملة إلى منع هالة صدقي من دخول الجزائر باعتبارها واحدة من الفنانين المصريين الذين شاركوا في سب وشتم الجزائر بلدا وشعبا على خلفية مباراة في ”كرة القدم” وترت العلاقة بين البلدين· ودعت الحملة سكان مدينة وهران إلى رشقها بالطماطم والبيض في حال مجيئها· كما جاء في صفحة عبر الموقع أنشئت خصيصا لهذا الأمر تحت عنوان ”لا لدخول هالة صدقي إلى الجزائر”، وانضم إليها عشرات النشطاء، أن الفنانة المصرية كانت واحدة من أبطال ”مسرحية البلطجة” التي اتهمت الجزائريين بضرب المشجعين المصريين في مقابلة ”أم درمان”·
وقالت محدثتنا التي بدت خائفة من فكرة دخول الجزائر، إنها كانت ستترك أطفالها وأسرتها من أجل تلبية دعوة مهرجان وهران، غير أنها، وعلى بعد أيام من انطلاق التظاهرة السينمائية، قررت الاعتذار عن تلبية الدعوة خوفا من التهديدات التي أطلقها ”نشطاء الفيسبوك”، مما دفعها إلى التراجع كليا عن زيارة الجزائر، مضيفة ”فكرت كثيرا وقررت ألاّ أشارك في المهرجان·· لن أقبل أن أدخل بلدا غير مرحب بي فيه·· لا من شعبه ولا من إعلامه كما أبلغوني”·
وفي السياق ذاته، تابعت صدقي حديثها بنبرة مستاءة وغاضبة، مؤكدة أنها لم تشارك أبدا في الإساءة إلى الشعب الجزائري رغم تواجدها في ملعب مدينة ”أم درمان” السودانية لتشجيع المنتخب المصري، وأوضحت أنها الفنانة الوحيدة التي دافعت باستماتة عن الجزائر حينها، وعبرت عن ذلك بقولها ”مع كل احترامي لهؤلاء الشباب الذين يرفضون زيارتي للجزائر، إلا أنني أرى أن العلاقات بين الشعوب لا تحددها مباراة في كرة القدم·· لم أشتم أحدا، ودافعت بكل ما أوتيت من قوة عن الجزائريين·· واسألوا السفير الجزائري في مصر الطاهر حجار الذي اتصل بي وقتها وشكرني على موقفي”·
من ناحية أخرى، واصلت بطلة مسلسل ”الغروب” حديثها قائلة ”شرف كبير لي أن أشارك الجزائر تظاهراتها الفنية وكنت سأترك بيتي وأطفالي وأشغالي·· لكني أعتقد أنني لن أفعل ذلك مادام الجزائريون من إعلاميين ونشطاء في الفيسبوك يرفضونني·· لا أريد الدخول في أي حروب مهما كان شكلها، لا أريد المشاكل”، على حد تعبيرها