قالت الفنانة ''يسرا'' في خرجة غير متوقعة بأنها لم تتنازل عن الجائزة التي حصلت عليها من مهرجان وهران للفيلم العربي على خلفية الأزمة المصرية الجزائرية الأخيرة، كما نفت أن تكون اتهمت الأنصار الجزائريين بالاعتداء المصريين في مباراة أم درمان. تأتي خرجة يسرا أياما فقط بعد الاعتذار الذي وجهه الروائي المصري يوسف زيدان لصديقه واسيني الأعرج، عن مقال ''ذكريات جزائرية'' الذي كتبه صاحب ''عزازيل'' المتوجة ب''البوكر''. وتهجم فيه على الجزائريين ووصفهم بأبشع النعوت بسبب مباراة كروية قبل أن يتراجع عن تصريحاته ''شعورا بالندم'' أو ''حفاظا على البوكر'' كما فسره البعض. وبعد هذا الاعتذار المريب، هاهي ''نجمة الإمكانيات الخارقة'' يسرا؛ تخرج في الوقت بدل الضائع لتصرح لدى نزولها سهرة أول أمس ضيفة في برنامج ''قضية الأسبوع'' الذي تبثه قناة ''المحور''، بأنها حصلت على الجائزة السينمائية في وهران ''من شعب يحبها'' وأنها ''أرقى من أن تخطئ في حق شعب؛ لأننا في النهاية عرب وإخوة، وأن مهمة الفنان الحقيقية أنه يقرب وجهات النظر لا أن يخلق أزمة''. ولوحظ في الفترة الأخيرة، تراجع عدد كبير من الفنانين المصريين عن التصريحات التي أطلقوها ضد الجزائريين، ومن هؤلاء نقيب المهن التمثيلية المصرية أشرف زكي الذي أعلن في وقت سابق بأنه بصدد دراسة عدة مبادرات من نقابات فنية سورية وأردنية ولبنانية لعقد الصلح مع الجانب الجزائري والعودة لتطبيع العلاقات الفنية والثقافية معه، مشيرا إلى ''عمق العلاقات الفنية والثقافية'' بين الجزائر ومصر. وأتت تصريحاته ''الغريبة'' بعدما أعلن عقب مباراة السودان عن استبعاد الجزائر من كل التظاهرات الثقافية والفنية التي تقام في مصر، إلى جانب ''حظر'' التعامل مع الفنانين الجزائريين مستقبلا.