أفادت مصادر قضائية ل”البلاد” بأن قاضي التحقيق بمحكمة الرويبة فتح ملف محاولة القتل الذي طال صاحب فندق ”شالي نرمو” بعين طاية بعد اعتداء عليه بسلاح ناري ومحاولة خنقه، حيث ستجرى محاكمة المتهمين 10 بجناية تكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة باستعمال سلاح ظاهر وإخفاء أشياء مسروقة· وجاءت إحالة الملف بعد مرور 9 أشهر من التحقيق الذي خلص إلى أن الجريمة تمت بتواطؤ مع عون أمن سابق بفندق الضحية ”شالي نرمو”، كما أن الخبرة العقلية المجراة من طرف الخبير بن عبد الله جعفر، وكذا الدكتور بنية سليم أكدت أن المتهم ت·كمال لم يكن في حالة جنون وقت ارتكابه الوقائع وهذا بعدما تم وضعه في وقت سابق في المؤسسة الاستشفائية على أساس أنه يعاني من اضطرابات نفسية· وتوصلت مصالح الأمن من خلال تحرياتها إلى استرجاع كل السيارات التي حصل عليها المتهمون بالأموال التي سرقت من صاحب الفندق والمقدرة بحوالي 10 ملايير سنتيم·
وقائع الجريمة جرت بتاريخ 19 ديسمبر الماضي حيث هاجم عدد من الأشخاص فندق ”شالي نرمو” بعين طاية مسلحين بمسدس مهددين مالكه والسطو على الملايير بعد اقتحام الفندق بسلاح ناري حصل عليه المتهمون بمبلغ 55 ألف دج، حيث قام المتهمون بتكبيل حارس الحظيرة رفقة صاحب الفندق بمكتبه الذي تعرض للضرب على مستوى الرأس من قبل أحد المتهمين الذي كان حاملا المسدس ومن ثم ضربه من قبل آخر بقضيب حديدي· وتبين أن المجرمين هم من زبائن حانة الفندق الذين دخلوا يوم الحادثة إلى الحانة وحجزوا غرفة بالفندق، وخرجوا فيما بعد ليعاودوا الدخول منتصف الليل في وقت كان يوجد فيه الضحية في مكتبه وذلك بعد حصولهم على معلومات حول عائدات الحانة من قبل عون أمن ووقاية ينحدر من ولاية تيزي وزو سبق أن طرده الضحية·
كما تبين أن من نفذ الجريمة هم (ع·إ)، (ع·ع) و(ح·ع·ك) الذين سبق لهم تأجير غرفة· ولدى سماع المتهمين كشفوا أن تنفيذ الجريمة خطط له من قبل المدعو (ع·إ) المقيم بولاية تيزي وزو الذي اتصل بالمسمى (ب·م) المقيم بسوق الإثنين بتيزي وزو أيضا بعد أن تعرف عليه في إحدى الحانات بالمنطقة وعرض عليه الدخول في عملية مربحة، واستعانا في ذلك بصاحب سيارة من نوع مرسيدس المدعو (ع·ع) من الكاليتوس· وتبين من التحقيق أن الجريمة تمت بواسطة فوجين، فوج ينفذ ويسطو على الأموال والآخر يتولى المراقبة ونقلهم في حال وقوع أي مشكل وكان هذا الفوج على اتصال معهم للتدخل وقت تنفيذ الجريمة ينتظرهم بالقرب من الشاطئ، إذ بمجرد تنفيذ عملية السرقة اتجه المجرمون على متن سيارة مرسيدس فأخفوها في مرآب خاص بأحد المشاركين في العملية، وتم اقتسام المبلغ المسروق فتحصل كل منهم على مبلغ تجاوز 200 مليون سنتيم· وقام المتهم (ع·إ) بشراء سيارة من نوع 407 من المبلغ المتحصل عليه وتسجيلها باسم صهره المتابع للتمويه في حال وجود تحقيق، مدعيا أن بحجة أنه متوجه للخارج وقد يطول غيابه·