أسفرت عملية التمشيط التي قادها أفراد الجيش الشعبي الوطني، الأسبوع الفارط، عن مقتل 5 إرهابيين والقبض على واحد من الجماعات الدموية حيا بعد قصف كبير لمناطق بالمروحات رصدت قوات الجيش تحرك هذه المجموعة التي كان عددها بين 30و35 عنصرا بقيادة أمير ذي بشرة سوداء يعتقد أنه كان يحوز رشاشا آليا. وحسب مصادر حسنة الاطلاع فإن هذه الجماعة الدموية التي كانت تتنقل بين جبال وغابات مزغنان التابعة إداريا للحدود الواقعة بين بلدية مشونش شرقا والمزيرعة شمالا، وكل من أفصيل ولولاش وخربوشة وسيدي مصمودي. وهي أماكن تتواجد بها مناطق رعوية وتربية النحل والمواشي بأعالي جبل أحمر خدو، والمناطق المجاورة لها مثل الجبل الأزرق غربا والغابات الموحشة والتضاريس الوعرة بكميل في ولاية باتنة. مناطق أصيبت فيها الجماعة الإرهابية منذ شهرين في العمق وقطع مصادر تموينها من قبل أفراد الجيش إثر قصفها بالروكات وقتل عدد من أحمرتها. وسبق أن اكتشفت قوات الجيش التي رصدت بعض الدواب محملة بالمؤونة متوجهة نحو المجموعة الإرهابية في معاقلها. تأكدت قوات الجيش خلال تعقبها وسيلة النقل التقليدية المستعملة من معرفة المحاور الحقيقية لتنقل هذه الجماعات الإرهابية وكشف بعض مسانديها وممونيها. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن استغلال المعلومات دفع الجيش للقيام بعملية تمشيطية بداية الأسبوع المنصرم، فسقط قلة من هؤلاء في لغم أرضي على بعد من منطقة مزغنان، فقتل 2 أو 3 جنود وإصابة جندي في عين المكان، لتتواصل عمليات التمشيط في الفترة نفسها بعد طلب تعزيزات عسكرية في إطار تتبع آثار هذه المجموعة الإرهابية، فوجد الجيش نفسه وجها لوجه مع عناصرد الجماعة الإرهابية فوقع اشتباك دام عدة ساعات. فقتل بعض الجنود وتدخلت مروحيات أجبرت الإرهابيين على الفرار والتراجع. يذكر أنه في الوقت الذي لا يزال فيه الجيش في عملية بحث عن الجماعات الإرهابية بهذه المناطق، يبقى اختراق هذه الأماكن صعبا لتضاريسها المعقدة التي كانت تستغل في الحقبة الاستعمارية كمناطق إستراتيجية لجيش التحرير، فضلا عن تواطؤ بعض السكان في دعم الإرهاب، بدليل اختفاء شخصين من مربي النحل عام 2007ووقوعهما في قبضة الإرهاب من أجل استدراج الجيش، ثم مصرع عنصرين من المقاومين تابعين لمنطقة مشونش بهضبة أولاد أزرارة.