جاء في التقرير أن سنة 2007كانت سنة الرواية العربية بامتياز من خلال النجاح الكبير الذي حققته بعض الروايات إقليميا وعالميا على غرار رواية''عمارة يعقوبيان'' لصاحبها علاء الأسواني والتي ترجمت إلى عدة لغات من بينها إلى الفرنسية والانجليزية والإيطالية. أما في الجزائر فدار كلام كثير حول الرواية الجزائرية وعلاقتها بالمأساة الطويلة التي عرفتها الجزائر منذ الاستعمار الفرنسي حتى اليوم، ولئن كانت هناك دراسات نقدية كثيرة تناولت هذه الرواية في ''الأعوام السوداء''، إلا أن معظم تلك الدراسات نحا نحو البنية التشكيلية والدراسة الداخلية حسب ما تقتضيه مناهج النقد الحديث أو نحو الموضوعات الرئيسية وبالتالي التحدث عن العنف والحرب والفتنة في هذه الرواية، وقليلة هي الدراسات التي حاولت الجمع بينهما أو مقاربة الرواية في شكل جمالي. وقد سعت الباحثة آمنة بلعلى، يقول التقرير. إلى مقاربة العالم الروائي الجزائري بالتركيز خصوصا على فترة ما بين التسعينات ونهاية الألفية ولكن من زاوية التخيل السردي وعلاقته بالواقع والكتابة، وفي الدراسة التي قدمتها خلال العام 2007بعنوان ''المتخيل في الرواية الجزائرية: من المتماثل إلى المختلف''، أعادت صوغ إشكاليات هذه الرواية في ظرف عسير وقلق ومتوتر حاول النص الروائي الجزائري خلاله أن يكون شاهدا أو متسائلا أو متحيزا أو متواطئا. وخلال هذا العام الذي كان عام الرواية الجزائرية أعيد طبع روايات كثيرة كان قد مضى على صدورها زمن ليس بالقصير وطبعت كذلك أعمال روائية شابة كثيرة وقد توجت هذه الإصدارات عام الاحتفال بالجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007حسب التقرير الذي ذكر رواية ''نزل سان جورج'' لرشيد بوجدرة ضمن قائمة أبرز الروايات العربية لعام 2007بالإضافة إلى رواية ''النساء في الحمام'' لليلى صبار الصادرة بالفرنسية في حين اكتفى بذكر بمجموعة شعرية واحدة هي ''طاسيليا''