قلل رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الرحيم الكيب من أهمية وجود عائشة ابنة القذافي في الجزائر بسبب تصريحاتها التي حثت فيها الشعب الليبي على التظاهر ضد المجلس وإسقاط حكومته، مشيرا في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر أمس، إلى أن هذا الملف لن يعيق التحركات التي قال إنها تجري حاليا لتعزيز العلاقات بين ليبيا والجزائر في المرحلة المقبلة. ومع ذلك قال الكيب إن “الموقف قد يتغير تماما، إذا شعرنا بأنها تسبب خطرا لنا سنطالب بما يمكن فعله معها بما في ذلك تسليمها ومحاكمتها”. وفي الأثناء، نقل موقع “إيراسا” الإخباري الليبي المحلي، عن مصادر وصفها ب”المطلعة” قولها أمس، إن أعضاء المجلس الانتقالي قد اجتمعوا ليلة أول أمس مع مصطفى عبد الجليل، على خلفية عزم المستشار تقديم استقالته. وقالت المصادر إن عبد الجليل تراجع عن قرار الاستقالة، بعد إلحاح شخصيات من الانتقالي، طالبته بالتخلي عن ذلك، مشيرة إلى أهمية المرحلة التي تمر بها ليبيا. ووصف المستشار المظاهرات التي شهدتها مدينة بنغازي اليومين الماضيين، أنها ممارسة لحرية الرأي و التعبير. وقالت مصادر الموقع إن المجلس الانتقالي قرر استبعاد عدد من الشخصيات التي طالتها ملاحظات خصوصا فيما يتعلق بارتباطها مع النظام السابق، وإصدار معايير محدودة توضح الشروط الواجب توفرها فيمن له منصب بالمجلس. وفي السياق ذاته، أعلن عضو المجلس الانتقالي المختار الجدال أن المجلس شكل “لجنة أزمة” وصل أعضاؤها إلى بنغازي أمس واجتمعوا بالمتظاهرين للوقوف على مطالبهم. وقال الجدال في تصريحات لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا” إن المجلس استدعى رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب للقائه صباح أمس، وذلك ضمن الإجراءات التي اتخذها المجلس في تنفيذ المتطلبات. ولفت إلى أن المجلس سيستمع إلى الكيب فيما يخص معالجته لأوضاع الجرحى والمفقودين والثوار من حيث توفير مرتباتهم وإدماجهم في الجيش والأمن الوطنيين. وأوضح أن المجلس قرر أن يمنح الكيب مهلة لمدة أسبوع تبدأ من اليوم لمعالجة تلك الملفات، مؤكدا أن المجلس سيسحب الثقة من حكومته. من ناحية أخرى، كشف مسؤول التسليح في وزارة الدفاع الليبية محمد هدية أن عدد الصواريخ التي تم تفكيكها وتفجيرها خلال اليومين الماضيين، مبالغ فيه وهو ليس كما ورد في مختلف وسائل الإعلام. وقال في تصريحات لموقع “المنارة” أن عدد الصواريخ التي تم تفجيرها وتفكيكها بلغ حوالي ألف صاروخ فقط وليس خمسة آلاف صاروخ كما ذكر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية” اندرو شابيرو” للصحفيين في وقت سابق. وكان فريقا من خبراء المتفجرات الليبيين والأمريكيين قامت بحسب قول شابيرو”بتحديد وتفكيك وتأمين خمسة آلاف نظام دفاع جوي محمول، فيما دمرت آلاف أخرى في قصف للحلف الأطلسي”.