مجلس الأمن يدعو لتتبع أثر آلاف الصواريخ المفقودة انتخب المجلس الانتقالي في ليبيا الأكاديمي عبد الرحيم الكيب رئيسا مؤقتا للوزراء لقيادة البلاد، في وقت طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الحكومة الجديدة بتتبع أثر الصواريخ المفقودة. رئيس الوزراء الجديد، أو رئيس الحكومة، هو أستاذ في تخصص هندسة الكهرباء، ولكن أيضا رجل أعمال قضى الجزء الأكبر من حياته خارج ليبيا ودرس في الولاياتالمتحدة، قبل أن يتولى مناصب أكاديمية في قطر والإمارات العربية المتحدة. وانتخب الكيب من الدورة الأولى من بين خمسة مرشحين، بعدما نال 26 صوتا من أصل 51 ناخبا، هم أعضاء المجلس الانتقالي. ووصف أعضاء في المجلس الانتقالي عبد الرحيم الكيب بأنه ''هادئ وودود، وأنه ساعد في تمويل الانتفاضة ضد القذافي''. أما هو، فقد أعلن أنه يتوقع اختيار أعضاء حكومته في غضون أسبوعين، مركزا على أن من بين أولوياته العاجلة إحلال مصالحة وطنية وجمع السلاح المنتشر في كل مكان. وبخصوص مشكلة السلاح، طالب مجلس الأمن الحكومة الليبية الجديدة بتعقب أثر السلاح، وخصوصا الصواريخ التي يطلق عليها اسم ''مانبادس وتحمل على الكتف، ويمكن بواسطتها إسقاط الطائرات والمروحيات، مما يجعلها مفضلة لدى الجماعات المتشددة. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة ''دير شبيغل'' الألمانية هذا الشهر أن الأميرال جيامباولو دي باولا، الضابط الكبير بحلف الأطلسي، أبلغ مشرعين ألمان في اجتماع سري، أن الحلف فقد أكثر من 10 آلاف من هذه الصواريخ التي كانت في قبضة قوات القذافي، من أصل 20 ألف صاروخ. ومن جهته، أعلن عبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري لطرابلس، أنه سيتم الشروع قريبا في جمع أسلحة الثوار ووضعها في مستودعات تابعة لوزارة الداخلية، في وقت تحدثت أنباء غير مؤكدة عن تعرضه لإصابات في مواجهات شهدتها العاصمة طرابلس أول أمس الاثنين. وذكرت صحيفة ''ديلي تليغراف'' البريطانية أن مئات الثوار الليبيين اشتبكوا عند مستشفى في طرابلس منذ سقوط العقيد المقتول القذافي. وأوضحت الصحيفة أن شخصين قتلا وجرح سبعة آخرون، عندما منع حراس من كتيبة طرابلس ثوارًا من الزنتان جاؤوا لقتل أحد الجرحى في المستشفى.