تحصي الجزائر أزيد من 40 ألف مصاب بمرض التوحد، وهو المرض الذي يحتاج إلى بذل الكثير من المجهودات في وضع مناهج تربوية متخصصة في التعامل معه، فيما توجد حالة واحدة من بين 150 طفلا في العالم تعاني من المرض من بينها واحدئمن ثلاثة أطفال يتلقى الرعاية والتعليم· تدل هذهئالأرقام، حسب تقارير المنظمة العالمية للصحة، على أن كل الدول منها الجزائر أمام ظاهرة آخذة في الانتشار على نحو خطير· فيما اعتبرت المنظمة أن انتشار مرض التوحد يعود إلى عدة عوامل بشرية أولها العامل الوراثي والجيني، وثانيهما العوامل الخارجية كالتلوث البيئي مثل المعادن السامة كالزئبق والرصاص واستعمالات المضادات الحيوية بشكل مكثف، فضلا عن ضعف التغذية· ويرتبط مرض التوحد الذي عرف انتشارا واسعا باضطرابات في نمو الرضع خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر، ويظهر ذلك بسبب خلل في الجهاز العصبي الذي يؤثر بدوره على وظائف المخ، وبالتالي على مختلف نواحي النمو العقلي والإدراكي للطفل· كما أن نمو الطفل المصاب بداء التوحد يكون عاديا من الناحية الجسمية أما حركاته فتكون لافتة للانتباه، فضلا عن كونه يتفوه بكلام غير مفهوم· ودقت كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الثقافة والتربية والعلوم ناقوس الخطر بإرساء مناهج تربوية خاصة بهذه الفئة وتأسيس مراكز تهتم بها·