قال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل خليفة، اليوم أمس،في نقطة تحول نحو تدويل الأزمة السورية، إن الجامعة العربية تعتزم أن تطلب من مجلس الأمن الدولي تبني القرارات العربية الخاصة بسوريا، فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 22 قتيلا برصاص الأمن السوري أمس. وأوضح “الشيخ حمد” إثر اجتماع لجنة المتابعة الوزارية العربية للملف السوري، أن وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون الأربعاء القادم سيبحثون هذا الأمر. وأعلن المسؤول القطري أن دمشق قررت تأجيل التوقيع على المبادرة العربية. وعقدت اللجنة العربية المكلفة بالملف السوري اجتماعها أمس، في الدوحة بعد أن كان مقررا عقده في القاهرة، بينما تم تأجيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب كان مزمعاً إجراؤه في اليوم نفسه إلى أجل غير مسمى. وفي وقت سابق، تحدث نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي عن “مؤشرات إيجابية” من سوريا التي يمكن أن تقبل إرسال مراقبين عرب، ولكن يبدو أن الأمور سارت في اتجاه معاكس. ولم يشارك الجانب السوري في الاجتماع الوزاري العربي أمس. وفي الأثناء، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تسعة أشخاص قتلوا أمس، برصاص الأمن السوري، وإن الجيش الذي عرف انشقاقات جديدة بصفوفه، قصف فجر أمس، مدينة دير الزور واجتاحها من ثلاثة محاور، في وقت ارتفع فيه عدد قتلى مظاهرات “الجامعة العربية تقتلنا” أمس الجمعة إلى 22 شخصا. وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها إن قتلى أمس سقطوا في كل من حماة ودير الزور ودرعا وحمص. وفي جبل الزاوية في إدلب، قالت الهيئة إن قوات الجيش مدعومة بأكثر من 50 دبابة اقتحمت قرية أبلين وإبديتا والقرى المحيطة. وأضافت أن الحكومة السورية قطعت الاتصالات الأرضية والخلوية بالكامل عن كافة مدن وقرى حوران. وبينما باركت الهيئة في بيان صحفي دخول “الثورة المباركة شهرها العاشر”، سجلت حدوث حالات انشقاق في صفوف الجيش السوري من بينها انشقاق أكثر من ثلاثين عنصرا عن الجيش في حقل الرمي، غرب قرية أم ولد، التابع للفرقة الخامسة مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين. من ناحية أخرى، انشق في جسر الشغور، عدد من الجنود في حي الساقي وحصل تبادل إطلاق نار بينهم وبين الجيش السوري عند الصومعة، بحسب ما نقلته الهيئة. وفي حي القدم في دمشق، قالت الهيئة إن مظاهرة خرجت للمرة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية، وطالبت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري بشار الأسد، كما دعا المتظاهرون جامعة الدول العربية إلى اتخاذ مواقف صادقة اتجاه الشعب السوري. وتأتي هذه التطورات بعد أن ارتفع عدد قتلى مظاهرات جمعة “الجامعة العربية تقتلنا” إلى 22 في حمص وحماة ريف دمشق ودرعا.